الإعلان عن الجمهورية الإسبانية الثانية

اقرأ في هذا المقال


إعلان الجمهورية الإسبانية الثانية

منذ عام 1923 ميلادي عانت إسبانيا من تمردات وصراعات ضد الحكم الملكي في إسبانيا وضد حكومة الملك “ألفونسو الثالث”، الأمر الذي أدى في النهاية إلى إنهاء حكومة الملك ألفونسو والعمل على تأسيس الجمهورية الإسبانية الثانية والعمل على قيادتها من قِبل الثوار الذين ثاروا ضد الحكم.

بداية الإعلان عن الجمهورية الإسبانية الثانية

بعد انتهاء حكم آل بوربون ونهاية العصر الذهبي والحرية التي عاشت فيه إسبانيا، تولى الملك “ألفونسو الثالث” الحكم واتصفت فترة حكم الدكتاتورية والظلم، والتي أدت تلك الأمور على مطالبة الشعب الإسباني التخلص من الحكم وتأسيس جمهورية جديدة، حاول الملك ألفونسو التغير من النظام والحصول على رضاء الشعب، إلا أنّ تلك الأمور لم تأتي في نتيجة وقامت الثورات في كافة المدن الإسبانية، وتم قمع تلك التمردات بالرصاص من قِبل الجيش الإسباني.

قامت الحكومة الإسبانية في البداية بإجراء الانتخابات والعمل على التغيير في البرلمان والبلديات الإسبانية، لكن كل تلك التصرفات لم تأتي بنتيجة لدى الشعب الإسباني وتم بالنهاية الإعلان عن الجمهورية الإسبانية الثانية والتي كانت بداية الإعلان عن الجمهورية الإسبانية الثانية، قامت البلديات في المدن الإسبانية بالإعلان عن تأسيس دولة جديدة وأنها تابعة لها في كافة قوانينها وقراراتها، وخرج الكثير من المتظاهرين هتف باسم الجمهورية الجديدة، وما كان من الحكومة إلا فض تلك الاعتصامات.

قام المتظاهرون في مدينة برشلونة بالسيطرة على كافة الدوائر والمؤسسات الإسبانية وأصبحت تحت سيطرة الشعب، ولم تتمكن الحكومة الإسبانية إخراجهم منها، وتم الإعلان من قِبل الشعب بضرورة دمج الجمهوريات الليبرالية بالجمهورية الإسبانية، ومع تصاعد الوضع في المدن الإسبانية، غادر الملك “ألفونسو الثالث” الأراضي الإسبانية، وتم إجراء انتخابات البلدية بعد ذلك ونجح الحزب اليساري في تلك الانتخابات.

في اليوم التالي تم تجمع الثوريين في مدينة مدريد ورفعوا الإعلان عن الجمهورية الإسبانية الثانية، وسيطر الثوار على مراكز الاتصالات، تمكن الثوار في النهاية من الحصول على دولة مستقلة لا يوجد حكم قمعي فيها، ولم تكن تلك الثورات ضد الدولة بشكل عام وإنما كانت ثورات للحصول على دولة والمحافظة عليها من الانهيار وسيطرة الحكام عليها والحصول على مصالحهم من خلال الحكم.


شارك المقالة: