الإمبراطورية الأكدية في ظل حكم سرجون الأكدي

اقرأ في هذا المقال


سرجون الأكادي هو أول حكام في الإمبراطورية الأكادية عُرف عنه بفتوحاته لعدد من المدن السومرية خلال القرن الرابع والعشرين قبل الميلاد، ويقال أنّه أول شخص في التاريخ المسجل يحكم إمبراطورية، وهو مؤسس سلالة سارجونيك والتي تم حكمها لمدة قرن.

الإمبراطورية الأكدية في ظل حكم سرجون الاكدي

يقال أنّ إمبراطورية سرجون شملت جميع بلاد ما بين النهرين وأجزاء من بلاد الشام، إلى جانب التوغلات في أراضي الحوريين والعيلاميين، التي حكمت من عاصمته يعرف أنّ سرجون عبارة عن شخصية أسطورية وخاصة في الأدب الآشوري الحديث من القرنين الثامن إلى السابع قبل الميلاد، تم العثور على أقراص من أجزاء أسطورة ولادة سرجون في مكتبة آشور بانيبال، هناك خلافات حول ما إذا كان الاسم هو اسم ملكي أو اسم ولادة، تم استخدام المصطلحين علم الآشوريات وذلك بناءً على التسلسل الزمني لنابونيدوس قبل تأكيد الوجود التاريخي لسرجون العقاد.

كان شكل آرو أوكون معروف من أسطورة سرجون الآشورية والتي تم اكتشافها في عام 1867 ميلادي في مكتبة آشور بانيبال في نينوى، تم العثور على معلومات تخص سرجون والتي تدل على ختم الإسطوانة لابني شارون حيث قرأ اسم الملك باسم شيجاني شارلوخ، في عام 1883 ميلادي تم منح المتحف البريطاني على رأس صولجان شار جاني شاري هدية نذرية وتم وضعه في معبد شمش في سيبار، تم التعرف على أسطورة سرجون أغادي الآشوري.

تسمية الإمبراطور سرجون

ليس من الواضح ما إذا كان الملك الآشوري الجديد سرجون الثاني قد تم تسميته نسبة إلى اسم سرجون العقاد، حيث أنّ هناك عدم الإدراك للموضوع حينها، لا توجد مصادر كثيرة بسرجون، المرجع الرئيسي شبه المعاصر هو ذلك في الإصدارات المختلفة من قائمة الملوك السومريين، يُذكر سرجون انّ استولى على الملكية من لوغال زاج سي من أوروك إلى مدينته أكاد، تشير نسخ مختلفة من قائمة الملك إلى مدة حكمه لمدة ستة وخمسون عاماً وتم العثور على عدد من النقوش الخاصة بها العديد من النقوش المجزأة المتعلقة بسرجون معروفة، وتم تسمية اسم حكمه باسم العصر السرجوني وتعد تلك الفترة من أهم فترة بلاد ما بين النهرين.

هناك اختلاف حول كون سرجون هو المؤسس الأصلي للعقاد وخاصة بعد العثور على نقش يذكر المكان ومؤرخ بالسنة الأولى لانشكوشانان ويقال أنّ سرجون هو من بنى بابل أمام العقاد، ويقال أنّ سرجون هو من حفر تربة حفرة بابل، تم الحفاظ على بعض أسماء سنوات الحكم لسرجون، وهناك بعض الأخبار عن فترة حكمه وخاصة خلال غزو المناطق المحيطة بها في سيمو روم، وعيلام وماري وأورو والتي يقال أنّها مدينة توجد في عيلام.

التاريخ

قام سرجون بدعم استخدام السامية في النقوش وكان يسمى نفسه اسم ملك العقاد وقام بتسمية مدينة العقاد، ويقال كم كيش فيما بعد ثم حكم أراضي كبيرة من بلاد ما بين النهرين، وسمى نفسه باسم سرجون ملك العقاد والذي كان يحكم أراضي إنانا، خلال فترة حكم سرجون تم توحيد شرق السامية وتكييفها للاستخدام مع الخط المسماري الذي تم استخدامه في اللغة السومرية إلى ما يعرف الآن باسم “اللغة الأكادية، تم تطوير نمط من الخط حيث تم ترتيب النصوص على الألواح الطينية والأختام الأسطوانية وسط مشاهد من الأساطير والطقوس.

تم العثور على عدد من النسخ من قائمة الملك السومري والتي يرجع يعود تاريخ حكمها إلى سرجون، فقد تم العثور على وثائق مؤكدة لأربعة أسماء مختلفة فقط من فترة حكمه الفعلي، وتم ذكر الحملات العسكرية التي قادها سرجون ضد عيلام وماري وسيموروم وأوروا، من بين أهم المصادر في عهد سرجون هو لوح من الفترة البابلية القديمة تم استعادته في نيبور في القرن التاسع عشر ميلادي تم العثور على لوح وكان عبارة عن نسخة من النقوش الموجودة على قاعدة تمثال سرجون والذي يوجد في معبد إنليل.

تم العثور في النقش النقش اسم سرجون ملك العقاد، المشرف على ملك كيش، سرجون ملك أكاد ملك كيش، الممسوح من آنو وقام بهزيمة مدينة أوروك وهدم أسوارها، وتمكن من تحقيق النصر في معركة أوروك انتصر، قام سرجون بغزو أور ونينمار وقام بتدمير الأراضي الممتدة من لكش إلى البحر واستمر في غزواته، تمكن سرجون من تحقيق النصر على أور في المعركة وسيطر على المدينة وهدم سورها ومن ثم قام بغزو إنينمار، وهدم أسوارها، وسيطر على المنطقة والجيش حتى البحر وانتصر على الأمة في المعركة.

انحنى الملك سرجون لداغان في أراضي توتول أعطى دغان له سرجون الأرض العليا، كما ذكر سرجون في نقوشه أنّه ملك العالم كما أنّه يسمي العديد من حكام الشرق الذين هزمهم، مثل لوه أه إيش ابن هيشبراسيني، ملك عيلام جنرال باراحشوم، الذي ظهر فيما بعد في نقش القلم ريموش انتصر سرجون على أربعة وثلاثون مدينة ركبت سفن من ملوحة ومجان ودلمون على المرسى في عاصمته العقاد.

أثار الإمبراطور سرجون

تم العثور على مجموعة من أربعة نصوص بابلية تظهر سرجون كقائد عسكري يطلب مشورة العديد من القادة قبل خوض الحروب وقيادة الحملات العسكرية، تم وضع قصة سرجون البطل الفاتح في بلاط سرجون، في حالة أزمة يخاطب سرجون محاربيه، ومحاضرة يلقيها أحد رجال البلاط على المجد الذي حققه الجيش، وهناك عدد من القصص التي تدور حول حملة سرجون في أرض أوتا راسبشتيم البعيدة، تم ذكر رواية ملك المعركة والتي تذكر حملة سرجون ضد مدينة الأناضول بوروشاندا من أجل حماية التجارة.

تم العثور على نسخ من هذه الروايات والتي يعود أصلها إلى الحثيين والأكادية، تم العثور على النسخة الحيثية موجودة في ستة أجزاء، النسخة الأكادية معروفة من عدة مخطوطات وجدت في العمارنة وآشور ونينوى وهي لغة قديمة مرتبطة بقبرص، قامت بعد ذلك المجاعات وكان لها أثر على إمبراطورية سرجون.

عندما كبر سرجون في العمر لم يتمكن من السيطرة على أراضيها وقامت التمردات في جميع أراضيه وحاصروه في العقاد وذهب سرجون للقتال وهزمهم، تم إسقاطهم ودمر جيشهم الكبير وقام بتدمير جيشهم الكبير، وأحضر ممتلكاتهم إلى العقاد وقام بإزالة تراب خنادق بابل وجعل تخوم العقاد مثل حدود بابل ولكن بسبب الشر الذي ارتكبه، غضب السيد العظيم مردوخ، وقد أدت الأعمال التي قام بها إلى تدمير شعبه والذين بدأوا يعانون من المجاعات وقادوا عدد من التمردات ضده.

يعد الإمبرطور من أوائل الحكام الذين حصلوا على لقب إمبراطور وحكم الإمبراطورية الأكدية وتمكن خلال حكمه من توسعة الإمبراطورية وجعلها من أقوى الإمبراطوريات، إلا أنّه في النهاية قامت عدد من التمردات التي أدت إلى إنهاء حكمه.


شارك المقالة: