متى تم تأسيس الإمبراطورية الإسبانية؟

الإمبراطورية الإسبانية: وتعني المستعمرات الإسبانية الخارجية والتي كانت موجودة في الأمريكتين ودول المحيط الهادئ وهولندا الإسبانية.

تأسيس الإمبراطورية الإسبانية:

تعتبر الإمبراطورية الإسبانية من أوائل الإمبراطوريات في العالم ومن أكبرها، وكما كانت من أقوى الدول من حيث الحكم والاقتصاد والجيوش، وذلك خلال فترة حكم آل هابسبورغ، ففي القرنين الخامس عشر والسادس عشر كانت إسبانيا من أقوى الدول، وقد تم تأسيسها خلال رحلات الاستكشاف التي قام بها “كريستوفر كولومبس”، والتي شملت أقاليم ومستعمرات التاج الإسباني في آسيا وأفريقيا والأمريكتين.
وعملت إسبانيا على قيادة أوروبا نحو الاكتشاف العالمي، كما عملت على بناء أكبر المستعمرات في ذلك التاريخ وعملت أيضاً على بناء الطرق التجارية في أوروبا، وقد قام الإسبان بالتبادل التجاري عبر المحيط الأطلسي بين إسبانيا وبين المستعمرات الإسبانية التي كانت موجودات في الأمريكتين، كما كان يتم التبادل التجاري بين دول المحيط الهادئ والمكسيك ودول آسيا عبر المحيط الهادئ.
وقد تم توحيد إسبانيا عن طريق الاتحاد السلالي (وهو نوع من أنواع الحكم يكون تحت حكم سلالة واحدة وتبقى الدولة متميزة بحدودها وكيانها ولا يكون النظام موحد بين تلك الدول)، وتم بعد ذلك بتوحيد الدولة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، وبذلك إسبانيا أول دولة أوروبية حديثة وكان يطلق عليها الدولة الكاثوليكية.

أصل الإمبراطورية الإسبانية:

خلال حروب الاستعادة والاسترداد والتي دامت مئتان وخمسون عاماً، قامت الملكية القشتالية بالتسامح مع مملكة غرناطة الموجودة في الجنوب الشرقي من أفريقيا، وقد قامت أيضاً قشتالة بإقحام نفسها في شمال أفريقيا الشمالية منافسةً الإمبراطورية البرتغالية، وفي تلك الفترة قام الملك هنري الثالث في عام 1402 ميلادي، باستعمار جزر الكناري، والتي استمرت الحرب حينها مدةً طويلة ولم تنتهي إلا بانتصار جيوش تاج قشتالة.
وعندما تزوج ديناند الثاني من إيزابيلا عمل ذلك في قشتالة اتحادًا للحكم، وكان لكل منهما إداراتها الخاصة، إلا أنه يحكمهم نظام ملكي مشترك، وفي عام 1492 ميلادي، قامت إسبانيا بطرد أخر ملك مغربي من غرناطة، وبعد ذلك قام الملوك الإسبان بالتفاوض مع الكشافة “كريستوفر كولومبس” من أجل مساعدتهم في اكتشاف العالم، وخلال تلك الفترة اكتشف العالم كريستوف قارة أمريكا والتي سرعان ما أصبحت مستعمرة إسبانية، وقد كانت إسبانيا تطالب بتلك الأراضي لها وكما طالبت البرتغال، وقد تم تقسيم تلك الأراضي حينها إلى نصفين بين البرتغال وإسبانيا.