الإمبراطورية الرومانية في ظل حكم نيرون

اقرأ في هذا المقال


الإمبراطورية الرومانية في ظل حكم الإمبراطور نيرون:

يعتبر الإمبراطور نيرون خامس إمبراطور قام بحكم الإمبراطورية الرومانية وآخر حكامها، وقام الإمبراطور “نيرون” بتولي الحكم بعد عمه الذي عرف عنه خلال فترة حكمه بكثرة إسراف الأموال، كما عُرف عنه بشدة تعذيبه لمعارضيه والعمل على رمي لحمهم إلى الحيوانات؛ ممّا أدى إلى قيام أحد الضباط إلى قتله والتخلص منه بعد استمراره بأعماله الوحشية، وتم بعد ذلك بوضع الإمبراطور “كلوديوس” إمبراطوراً في الإمبراطورية الرومانية والذي كان يعُرف عنه أنّه الإمبراطور غير القادر على الحكم.

الإمبراطور نيرون وحكمه للإمبراطورية الرومانية:

لم يلقَ الإمبراطور “كلوديوس” ترحيباً كبيراً لدى الشعب الروماني، وخاصةً بأنّ زوجته كان يعرف عنها بأنها زوجة سيئة وكانت تطالب بتولي ابنها “نيرون” الحكم في الإمبراطورية الرومانية، على الرغم من أنه لم يكن الابن الشرعي للإمبراطور “كلوديوس”، فسعت والدة “نيرون” من التخلص من الابن الشرعي للإمبراطور “كلوديوس” وتتويج ابنها “نيرون” الحكم في الإمبراطورية الرومانية، وقامت بإقناع الإمبراطور “كلوديوس” بتبنيه لأبنها “نيرون” وفعلاً تمكنت من ذلك وقامت بإظهاره في الحفلات الرسمية وإظهاره وتقريبه من الشعب الروماني، بالفعل تمكنت من تقريب ابنها “نيرون” من الشعب الروماني.

بعد ذلك بفترة، أصيب الإمبراطور “كلوديوس” بوعكة صحية، وشعر حينها بأنه ظلم ابنه الشرعي في إبعاده عن الحكم، وبعد وفاة الإمبراطور “كلوديوس” تم تولي “نيرون” الحكم في الإمبراطورية الرومانية، لكنه كان لا يزال صغيراً في السن، وكانت والدته هي من تقوم بإدارة أمور الدولة في البداية.

وعند بلوغه سن السادسة عشر تم تتويجه إمبراطوراً في الإمبراطورية الرومانية، بعد تولي الإمبراطور “نيرون” الحكم بدأ يشعر بأنّ والدته تقوم بالتحكم فيه وفي إدارة البلاد؛ ممّا أدى ذلك إلى نشوب الصراع بينه وبين والدته، وحاول نفيها إلى خارج الإمبراطورية؛ لكي يتمكن من السيطرة على الحكم وفرض هيبته.

عندما بدأ “نيرون” الحكم بدأت أعماله الإجرامية في الظهور، حيث قام بالكثير من أعمال الاغتيالات، كما قام بقتل الكثير من الأمراء وقادة الجيش، كما بدأت الإمبراطورية الرومانية تعاني من المشاكل السياسية؛ وذلك بسبب انغماس الإمبراطور “نيرون” بالملذات والإصراف.

وبدأت في تلك الفترة الثورات في إيطاليا وأرمينيا واليونان وألمانيا والكثير من الدول التابعة للإمبراطورية الرومانية ضد حكمه، فلم يكن الإمبراطور “نيرون” قائداً عسكرياً وبارعاً بالقتال، كما تم خلال فترة عهدة حريق مدينة روما، وقد أدى ذلك الحريق إلى إبادة الكثير من شعب روما وأراضيها، وقرروا التخلص من حكم الإمبراطور “نيرون”.


شارك المقالة: