الإمبراطورية المغولية في ظل حكم نور الدين جهانكير 

اقرأ في هذا المقال


ولد نور الدين محمد سليم في عام 1569 ميلادي وكان يسمى باسم الإمبراطور جهانجير، الإمبراطور المغولي الرابع في الإمبراطورية المغولية، بدأ حكمه منذ عام 1605 ميلادي واستمر لمدة عشرين عاماً، وتمكن خلال فترة حكمه في ازدهار الإمبراطورية المغولية.

الإمبراطورية المغولية في ظل حكم نور الدين جهانكير

بلغ أكبر زوجته الهندوسية الرئيسية كانت تنتظر طفلاً جديداً، قام بتأسيس قصر ملكي في أراضي سيكري بالقرب من مساكن سليم تشيستي، حتى تتمكن للإمبراطورة الاستمتاع بالراحة في القرب من القديس، تم نقل مريم إلى القصر الذي أقيم هناك وأثناء حملها، اعتاد أكبر السفر إلى سيكري واعتاد أن يقضي نصف وقته في المنطقة، عندما كانت مريم أوز زماني بالقرب من سجنها، تم نقلها بعد ذلك إلى منزل الشيخ سالم من قبل أكبر حيث أنجبت الأمير سليم، وعند ولادة زوجته فرح كثيراً، أمر بمناسبة ولادته الإفراج عن المجرمين في جميع أنحاء الإمبراطورية، كما قام بمنح الهبات على الشعب، واستعد لزيارة مدينة سيكري.

نصحه مساعديه بتأجيل زيارته إلى سيكري بسبب الاعتقاد الفلكي في هندوستان بأب لا يرى وجه ابنه الذي طال انتظاره فور ولادته، أخر زيارته وزار سكري للقاء زوجته وابنه بعد واحد وأربعين يوم من ولادته، بدأ سالم تعلمه في سن الخامسة، فأقام الإمبراطور أكبر وليمة كبيرة؛ وذلك بسبب بدء أبنه التعليم، وكان أول معلم له هو قطب الدين، وبعد فترة تم تنصيبه في التفكير الاستراتيجي والحرب العسكرية من قِبل عدد من المعلمين، كان سالم يتصف بطلاقة في اللغة الفارسية والهندية ما قبل الحداثة، بالإضافة إلى تعلمه التركية ولغته الأم اللغة المغولية.

تولي نور الدين جهانكير الحكم

في عام 1605 ميلادي نور الدين الحكم بعد والده، وعندما تولى الحكم تم تلقيبه بلقب نور الدين محمد جهانجير بادشاه غازي، وعندما بلغ من العمر 36 عاماً تول الحكم، وبعد توليه الحكم خاض جهانجير صراع ضد ابنه الأمير خسرو ميرزا​، حيث حاول ابنه المطالبة بالعرش، في عام 1606 ميلادي تم هزيمة كسرى ميرزا وتم حصاره في حصن أجرا، كان نور الدين يفضل جهانجير هو المفضل لديه وكان ينوي يسلم الحكم له، تم تسليم كسرى ميرزا ​​إلى شقيقه الأصغر وأصيب بعمى وتم قتله، في عام 1622 ميلادي، أرسل جهانجير ابنه الأمير خورام للقتال ضد القوات العسكرية المشتركة وتمكن من تحقيق النصر.

قاد كرام عملية انقلاب على والده وحاول السيطرة على الحكم، قام كرام بقتل أخيه الأكبر خسرو ميرزا​​؛ وذلك من السيطرة على الحكم، تمكن جهانجير من هزيمة الصراعات والقضاء على التمرد والسيطرة على الحكم، قامت شركة الهند الشرقية الملك جيمس بإرسال السير توماس رو كمبعوث ملكي إلى محكمة أجرا في جهانجير، أقام رو في أجرا وبقي فيها حتى عام 1619 ميلادي، نتج عن البعثة هي الحصول على حماية شركة الهند الشرقية في أراضي سورات، على الرغم من عدم التنازل عن أي امتيازات تجارية رئيسية من قبل جيهانغير.

في عام 1623 ميلادي، أرسل الإمبراطور جهانجير تاهويلدار خان علم  إلى بلاد فارس الصفوية، تم إرسال مجموعة من الأشخاص لإجراء عمليات السلام في قندهار وربط العلاقات مع بلاد فارس، عقد جهانجير تحالفاً بين الأوزبك والدولة العثمانية والإمبراطورية المغولية ضد الدولة الصفوية والذين هزموا المغول في قندهار، وقام بكتابة رسالة إلى السلطان العثماني مراد الرابع، إلا نور الدين تمكن من تحقيق النصر، في عام 1590 ميلادي بدأت الصراعات الداخلية في الإمبراطورية المغولية تعود من جديد، وفي ذلك الوقت حاول نور الدين السيطرة على الوضع وقمع التمردات والسيطرة على الحكم.

كان نور الدين جهانجير مهتماً بالفن والعمارة، وتم الذكر في سيرته الذاتية الأحداث التي حدثت خلال فترة حكمه، كما تم ذكر أنواع النباتات والحيوانات التي تواجدت خلال فترة حكمه، كما تم ذكر حياته اليومية وأنواع البلاط والرسومات التي تم رسمها عليهن وعاشت الإمبراطورية المغولية في حالة من التقدم الفني والمعماري، حيث تم فتح عدد من المدارس الفنية والتي تم من خلالها تعليم الفنون وكان يأتي إليها الطلاب من كافة الأماكن، كما أنّه اهتم بالثقافة، ومن أهم الأمور التي اهتم فيها الرسم على البلاط، حيث تم العثور على مجموعة من البلاط والتي يوجد عليها الرسومات والنقوشات والرسومات والتي يعود تاريخها إلى أثناء فترة حكم الإمبراطور نور الدين جهانكير.


شارك المقالة: