الإمبراطور البيزنطي ميخائيل الثامن

اقرأ في هذا المقال


يعتبر إمبراطوراً بيزنطياً حكم من سنة 1259 حتى موته سنة 1282، وهو مؤسس سلالة باليول التي كانت من المقرر أن تكون آخر العائلات البيزنطية التي حكمت الإمبراطورية، حيث تمكن ميخائيل الثامن استرجاع القسطنطينية من اللاتين في الحملة الصليبية الرابعة ودمج نيقية إلى الإمبراطورية البيزنطية.

حياة الإمبراطور البيزنطي ميخائيل الثامن

ولد ميخائيل الثامن في عائلة ارستقراطية كان أباه أندرونيكوس من أشراف البلاط قبل انهيار القسطنطينية وأمه ثيودورا حفيدة الإمبراطور البيزنطي ألكسيوس الثالث أنجيلوس، حيث كان أباه من المرشحين لعرش القسطنطينية لكن انحراف الحملة الصليبية الرابعة وهجومها حالا دون ذلك.

ظهرت مواهب ميخائيل غير العادية وطموحاته العظيمة منذ سن مبكرة، وفي سنة 1253 تولى قيادة جيش المرتزقة في جيش الإمبراطور نيقية ثيودور الثاني، حيث بعد موت ثيودور تولى ميخائيل وصاية الإمبراطور الطفل جون الرابع وتم تعيين ميخائيل ولياً للعهد بمساعدة جمهورية البندقية.

أعمال الإمبراطور البيزنطي ميخائيل الثامن

على الرغم من أن ميخائيل الثامن حارب عدة إمارات كاثوليكية إلا أن مهارته الدبلوماسية المتميزة حالت دون قيام تحالف غربي شامل ضد إمبراطوريته، حيث استغل منصب البابا وانزعاجه من القوة المتزايدة لشارل أنجو فضلاً عن رغبة البابوية في فرض سيطرتها على كنيسة القسطنطينية.

بناءً عليه أبرم اتفاقاً مع البابا غريغوريوس العاشر في مجمع ليون سنة 1274 يعترف بخضوع الكنيسة الأرثوذكسية للبابوية، حيث في المقابل حصل على اعتراف البابا بحقه في حكم القسطنطينية ومد يده في الشرق، حتى لو كان ذلك على حساب الإمارات اللاتينية.

لقد أطلق ميخائيل غارات على إبيروس ضد القوات الآنجوية وحارب البندقية ودخل آخايا التي تراجعت قوتها بعد وفاة ويليام الثاني، حيث استغل الحرب الأهلية في مملكة بلغاريا وسيطروا على أجزاء من تراقيا ونجح في جلب الصرب والبلغار تحت مظلة كنيسة القسطنطينية.

لم يعجب البابا مارتن الرابع بهذه التحركات الدبلوماسية والعسكرية – حليف تشارلز العذاب – وفرضت عقوبة الحرمان الكنسي على ميخائيل الثامن، حيث في سنة 1275 أطلق ميخائيل غارات بحرية كبيرة على الإمارات اللاتينية في اليونان.

وفي نهاية ذلك وعلى الرغم من نجاح ميخائيل في صد هجمات اللاتين إلا أن انشغاله بهذه القضية صرفه عن الانتباه إلى الخطر المتزايد للأتراك وخطر الصرب وكان أحد أسباب ضعف إمبراطوريته الاضطرابات الدينية التي أثارها بسبب سياساته، حيث في سنة 1282 مات ميخائيل بعد تأسيس أطول سلالة بيزنطية على العرش واستمرت سلالته لما يقرب من 200 سنة.


شارك المقالة: