يعتبر إمبراطور الإمبراطورية الرومانية أباه هو ثيودوسيوس الأول المسمى بالكبير، حيث قام أباه بتوزيع الإمبراطورية الرومانية بين أولاده أركاديوس الشرق وعاصمته القسطنطينية وهونوريوس في الإمبراطورية الغربية وعاصمته روما.
لمحة عن الإمبراطور البيزنطي هونوريوس
قام هونوريوس بتحويل مكان عاصمة الإمبراطورية الرومانية الغربية من ميلانو إلى رافينا في سنة 402، حيث كان التحويل في الأساس لأهداف دفاعية: فرافينا كان حولها الأهوار والمستنقعات ولا يمكن الوصول إليها من قبل قوات الإمبراطورية الرومانية الشرقية.
مع ذلك في عام 409 اجتاز ألاريك الأول من القوط الغربيين رافينا بشكل سهل وتواصل في احتلال روما وأخذ غالا بلاسيديا ابنة الإمبراطور ثيودوسيوس الأول كرهينة، حيث بعد العديد من التقلبات عادت غالا بلاسيديا إلى رافينا مع ابنها الإمبراطور فالنتينيان الثالث وبتشجيع من ابن أخيها ثيودوسيوس الثاني.
لقد تمتعت رافينا بفترة سلام غير مسبوقة وهي فترة ازدهرت فيها المسيحية واكتسبت المدينة أشهر معالمها العلمانية المدمرة والمسيحية المحفوظة إلى حد كبير.
الإمبراطور البيزنطي هونوريوس
توصل ثيودوسيوس الأول إلى اتفاق سلام مع القوط الغربيين على شكل زعيمهم فريتجيرن سنة 379 وظل الطرفان متصالحين حتى موت ثيودوسيوس سنة 395، حيث في تلك السنة جعل القوط الغربيون ألاريك الأول حاكماً لهم واستولى أولاد ثيودوسيوس على الإمبراطورية أركاديوس الإمبراطورية الرومانية الشرقية وهونوريوس في الغربية.
أثناء الخمسة عشر سنة التي أعقبت وفاة ثيودوسيوس كانت هناك العديد من النقاشات والنزاعات بين القوط الغربيين والرومان وازدادت حدة هذه النزاعات سنة بعد سنة، حيث بعد أن قتل هونوريوس الجنرال ستيليشيو وذبح عائلات الآلاف من الجنود القوط الغربيين أشهر ألاريك الحرب على الرومان.
لقد اخترق القوط إيطاليا حتى وصلوا وحاصروا روما ثم تم التفاوض على هونوريوس الذي رفض شروط ألاريك واتخذ ألاريك قراره باقتحام مدينة روما في سنة 410، على الرغم من أن روما ليست عاصمة الإمبراطورية الرومانية إلا أن مجرد فشلها أدى إلى صدمة قوية هزت حكم الدولة القديمة.
زفي نهاية ذلك وفي أثناء العاصفة مات ألاريك وتبعه زوج شقيقته أتولف الذي رضي على طلب هونوريوس بالخروج من إيطاليا مقابل أن يتم إعطاء القوط أراضي واسعة أيبيريا وأكيتاين.
