يعتبر سيغيسموند ملكاً على المجر وكرواتيا من 1387 ملك ألمانيا من 1410 ملك بوهيميا من 1419 والإمبراطور الروماني المقدس من 1433 حتى موته في 1437، كذلك كان الأمير المنتخب لبراندنبورغ وكان آخر عضو من الذكور في مجلس لوكسمبورغ.
لمحة عن الإمبراطور الروماني سيغيسموند
كان سيغيسموند نجل الإمبراطور الروماني المقدس شارل الرابع ووالدته إليزابيث ثم تزوج من الملكة ماري ملكة المجر سنة 1385 وتوج ملكاً على المجر بعد مدة قليلة، حيث قام بالمحاربة لاسترجاع والمحافظة على الحكم على العرش ثم ماتت ماري سنة 1395 تاركة سيغيسموند الحاكم الوحيد للمجر.
حياة الإمبراطور الروماني سيغيسموند
- في سنة 1396 قاد سيغيسموند الحملة الصليبية لنيكوبوليس لكن الإمبراطورية العثمانية خسرت بصورة فظيعة وبعدها أنشأ وسام التنين من أجل محاربة الأتراك وقام بتأمين حكم كرواتيا وألمانيا وبوهيميا، حيث كان سيغيسموند من أحد أفراد القوى الدافعة خلف مجلس كونستانس (1414-1418) الذي وقف الانقسام البابوي.
- لقد أدى أيضا إلى حروب هوسيت التي سيطرت على المدة اللاحقة من حياته وفي سنة 1433 توج سيغيسموند بالإمبراطور الروماني المقدس وحكم حتى موته في سنة 1437، حيث وصف المؤرخ توماس برادي جونيور إلى أن سيغيسموند كان عنده نظرة واسعة وإحساساً بالفخامة لم يسبق له مثيل في ملك ألماني منذ القرن الثالث عشر.
- لقد أدرك الحاجة إلى إجراء إصلاحات للإمبراطورية والكنيسة في نفس الوقت لكن الصعوبات الخارجية والأخطاء الشخصية وانقراض السلالة الذكورية في لوكسمبورغ جعلت هذه الرؤية غير محققة، حيث ورث آل هابسبورغ هذه المهمة، وتم تنفيذ الإصلاح الإمبراطوري بنجاح تحت حكم فريدريك الثالث وخاصة ابنه ماكسيميليان الأول، على الرغم من أنه قد يكون على حساب إصلاح الكنيسة جزئياً لأن ماكسيميليان لم يركز بشكل خاص على هذه المسألة.
- نما الاهتمام العلمي خاصة من شرق ووسط أوروبا بشكل كبير في شخص وعهد سيغيسموند الحاكم الذي اكتسب وقاد رابطة إمبراطورية وصلت تقريباً إلى حجم إمبراطورية هابسبورغ اللاحقة كذلك التطورات الثقافية المرتبطة بعصره، حيث إن الانتكاسات التي تم اعتبارها إخفاقاته الرئيسية مثل التعامل مع حركة هوسيت تعتبر الآن بشكل عام من قبل معظم العلماء على أنها نتيجة نقص الموارد المالية والقيود الثقيلة الأخرى بدلاً من الإخفاقات الشخصية.
