فرانتس الثاني هو آخر إمبراطور روماني مقدس من سنة 1792 حتى سنة 1806 بعد تفكك الإمبراطورية الرومانية المقدسة للأمة الألمانية؛ بسبب خسارته الكبيرة على يد الإمبراطورية الفرنسية الأولى في معركة أوسترليتز.
لمحة عن الإمبراطور الروماني فرانتس الثاني
في سنة 1804 أسس الإمبراطورية النمساوية، وبذلك أصبح أول إمبراطور للنمسا التي حكمت من سنة 1804 حتى موته في سنة 1835، حيث هكذا كان الإمبراطور الأول والوحيد الذي عرف بالإمبراطور المزدوج في التاريخ لمدة سنتين، وعرف أيضاً ملك المجر وبوهيميا، كما شغل منصب أول رئيس للاتحاد الألماني بعد إنشائه سنة 1815.
لقد واصل فرانتس الثاني دوره القيادي كمعارض لفرنسا خلال حروبها في أوروبا لكنه تعرض لعدة هزائم بعد أوسترليتز، حيث كان زواج ابنته ماريا لويزا من نابليون بونابرت أكبر خسارة شخصية له، وبعد تنازل نابليون عن العرش في أعقاب التحالف السادس فقد قامت النمسا بالمشاركة كعضو بارز في التحالف المقدس خلال مؤتمر فيينا الذي سيطر عليه مستشاره كليمنس أمير فون.
حياة الإمبراطور الروماني فرانتس الثاني
لقد كان له دور في إعادة تنظيم الدور الأوروبي مرة أخرى واستعادة السيادة القديمة لفرانتس؛ بسبب تأسيس منظمة أوروبا التي قاومت إلى حد كبير النزعات القومية والليبرالية الشعبوية أصبح ينظر إليها على أنها رجعية في وقت لاحق من عصره.
أثرت الأحداث العنيفة للثورة الفرنسية بشكل كبير على عقل فرانتس إلى جانب جميع ملوك أوروبا الآخرين في ظل عدم الثقة في التطرف بأي شكل من الأشكال، حيث في سنة 1794 تم اكتشاف مؤامرة اليعاقبة، وتم القبض على العديد وإعدام متورطين في تلك المؤامرة وشنق وحكم على العديد من الأشخاص بالسجن العديد منهم ماتوا في ظروف سيئة.
بسبب التجارب المشبوهة أنشأ شبكة واسعة من جواسيس الشرطة السرية وأشرف على الاشتباك في هذا كان يتبع سياسة أباه ليوبولد، حيث كانت شرطة توسكانا السرية هي الشرطة الأكثر فاعلية في أوروبا في ذلك الوقت ولم تلاحظ عائلته حتى أن أخاه كارل ويوهان عقدا عدة اجتماعات وأنشطة ومع ذلك كانوا تحت الرقابة.
كان فرانتس يستمع كل صباح إلى مقابلة مع رعاياه الإمبرياليين ينظر البعض إلى طريقة التعيين في مكتبه، ولم يكن هناك تناقض حول إعلان سلطته إمبراطوراً رومانياً مقدساً لإعلان نفسه إمبراطوراً للنمسا، حيث بعد ذلك بسنتين قام بحل الإمبراطورية الرومانية للأمة الألمانية وكان كلا الفعلين قانونياً ودستورياً.