الانحراف في الدفاع الاجتماعي

اقرأ في هذا المقال


إنَّ مصطلح الانحراف مصطلح معياري، ويحمل في طياته حكماً ما، فحين نتحدث عن انحراف قطار ما عن سكة حديد، فذلك يعني وجود سكة حديد يفترض أن يسير عليها القطار، وخروجه عنها يُعَدّ انحرافاً.

مفهوم الانحراف:

يمكن القول إنَّ مصطلح الانحراف يتسع لأكثر من فهم وتعريف. ولكنْ ما يجدر ذكره هو أنَّ تحديد الانحراف يعتمد على الزاوية التي يصدر من خلالها الحكم والمعيار الذي يصدر الحكم بموجبه.
فالانحراف هو: الخروج عن الخطّ المتفق عليه، وهذا الخطّ أو المعيار قد يكون قانونياً أو نفسياً أو اجتماعياً.
ويُعرَّف الانحراف أيضاً بأنَّه انتهاك للتوقعات والمعايير الاجتماعية، والفعل المنحرف ليس أكثر من أنَّه حالة من التصرفات السيئة التي قد تهدد الحياة نفسها. ومفهوم الانحراف يشير دائماً إلى السلوك والتصرفات، والأفراد المنحرفين يشعرون دائماً بنظرة القلة من الآخرين، ويفكرون في أنفسهم أحياناً بأنَّهم لا يساوون شيئاً، وأقل قيمة من الآخرين، أو ناقصين عنهم.
فنجد أنَّ (العوجي، 1408) يعرف الانحراف بأنَّه “كل خروج على ما هو مألوف من السلوك الاجتماعي”، في حين كلّ من (جيبونز وجونز، 1991م) عَرَف الانحراف بأنَّه “كل سلوك يخالف المعايير المجتمعية”.

المصدر: التوجيه والإرشاد النفسي، حامد زهران، 1982.مقدمة الخدمة الاجتماعية، محمود حسن، 1979.علم الإجرام والعقاب، جلال ثروت، محمد زكي وأبو عامر، 1983.


شارك المقالة: