الاتجاهات الديموغرافية في مجالات التعليم وتنمية الموارد البشرية

اقرأ في هذا المقال


على الصعيد العالمي، هناك حوالي 450 مليون شاب ليسوا في التعليم ولا في العمل أو التدريب الرسمي، ويوجد حوالي 300 مليون منهم في آسيا، والجزء الأكبر منهم في بلدان بها عدد كبير جدًا من السكان، بما في ذلك بلدان في جنوب آسيا.

الاتجاهات الديموغرافية في مجالات التعليم وتنمية الموارد البشرية

الاتجاهات الديموغرافية مهمة للغاية في التعليم وتنمية الموارد البشرية إذ تشهد المنطقة الآسيوية، ذات الكثافة السكانية العالية، تحولات جذرية في اتجاهاتها الديموغرافية، بما في ذلك ارتفاع سريع في عدد الشباب، في جنوب آسيا على سبيل المثال، وفي الوقت نفسه، زيادة عدد السكان المسنين ولكن المواطنين النشطين، مثل في شرق آسيا وجنوب شرق آسيا، ولقد أدى تضخم أعداد الشباب إلى زيادة الطلب على خدمات التعليم ومع ذلك، مع استمرار كبار السن في متابعة تطورهم الشخصي، فإنهم يطالبون بشكل متزايد بفرص التسجيل في البرامج التي تدعم التعلم مدى الحياة.

عواقب العدد المتزايد من الشباب الذين يطالبون بالحصول على التعليم

إحدى النتائج الواضحة مالية أي لا يمكن تلبية التوسع في التحاق الطلاب وأنظمة التعليم في البلدان النامية من خلال التمويل العام وحده ويتضح هذا بشكل خاص في مستويات التعليم الأعلى فالتكلفة لكل طالب في التعليم الثانوي تزيد بحوالي 15 مرة عن التكلفة لكل طالب في المدارس الابتدائية، وفي التعليم العالي، يرتفع هذا العامل إلى ما بين 30 و 35 مرة.

وفي الوقت نفسه، على الصعيد العالمي، هناك حوالي 450 مليون شاب ليسوا في التعليم ولا في العمل أو التدريب الرسمي وحوالي 300 مليون منهم في آسيا، والجزء الأكبر منهم في البلدان التي لديها عدد كبير من السكان بشكل عام، بما في ذلك بلدان في جنوب آسيا فهذا هو إهدار كبير لرأس المال البشري الذي يحتاج بشكل عاجل إلى مزيد من الاهتمام.

ما الذي يمكن عمله لتلبية هذه الاحتياجات

من الأهمية بمكان إنشاء العديد من المسارات لاكتساب التعليم والمهارات ولا ينبغي أن تكون هناك طريقة واحدة فقط للحصول على التدريب على المهارات والمؤهلات فالاستثمار في المهارات للقطاعات غير الرسمية مهم أيضًا على سبيل المثال، يمكن عمل المزيد لدعم التدريب على ريادة الأعمال، مما قد يساعد الشباب على السعي وراء العمل الحر.

بالإضافة إلى ذلك، يجب أيضًا الاعتراف بالمهارات التي يكتسبها الشباب من خلال القطاع غير الرسمي وأخذها في الاعتبار عندما يريد الشاب الانضمام إلى قطاع التعليم الرسمي أو تغيير الوظائف يجب على مؤسسات التدريب، على سبيل المثال، قبول التدريب أثناء العمل كرصيد للدخول أو يجب إعداد عملية لتقييم وإعفاء الشباب من التدريب أثناء العمل.

في كثير من الأحيان، تهدف الحكومات إلى القيام بأدوار مزدوجة دور كل من صانع سياسة التعليم ومقدم التعليم، فالتعليم بالقطاع الخاص مهم ويمكن أن يكون هذا الدور المزدوج مناسبًا في التعليم الأساسي ومع ذلك، في مستويات التعليم والتدريب ما بعد الأساسي والعالي، تحدث تغييرات حيث تدرك الحكومات بشكل متزايد أهمية التركيز على صياغة السياسات المناسبة ونقل مسؤولية توفير التعليم والتدريب على المهارات، حيثما أمكن ذلك، إلى مقدمي الخدمات من القطاع الخاص.


شارك المقالة: