الاعتراف بالتنوع الثقافي:
كحاجة إنسانية رئيسية يصبح التكلم بالحقيقة، جزء لا يمكن الاستغناء أو التخلي عنه في مجتمع يتجانس فيه الأشخاص من ثقافات مختلفة، تتوزع في المناطق الخاصة والعامة، وهناك أشكال مختلفة للاعتراف منها السياسي والاجتماعي والشخصي والاعتراف بالمناهج الدراسية، وقد تتداخل تلك الفئات الأربع مع بعضها البعض برغم بعض الاختلافات بينها.
وكما أن الاعتراف الذي يختص بالسياسة ومن ثم الاعتراف بالثقافات في العديد من المجالات المختلفة كالمجالات القانونية والسياسية مثل المواطنة والحق في التصويت، مع التأكيد على الجمع بين الاعتراف وإعادة التوزيع، وذلك بقصد توفير مشاركة يتم فيها المساواة في الحياة العامة، وليس بالضرورة أن تدعم الأغلبية هذا النوع من الاعتراف.
أما بالنسبة للاعتراف الثقافي الذي يختص بالاجتماع، فإن هذا الاعتراف يحتاج إلى أن تتحدث مجموعات متعددة من الأشخاص الذين يحملون العديد من الثقافات والبطاقات الشخصية، والتي تكمل بعضها البعض ولها احترام كبير في المجال العام، وعلى صعيد آخر فإن الثقافات والهويات المختلفة في بعض الأحيان لا يمكن التوفيق بينها، وتستخدم بعض الكتب المدرسية لتشويه سمعة ثقافات الأقليات وهوياتهم، وهنا يأتي الاعتراف عبر المناهج الذي لا بد أن يعمل على ربط الناس مع الثقافات والهويات المختلفة.
عملية التغيير في المناهج الثقافية:
ومن هذا المكان، فإن قيام التغيير في المناهج الثقافية التي تخص المدارس ضروري لأن طلاب العلم يحتاجون إلى التعليم، ولا يوجد لديهم مكان يذهبون إليه إذا لم يشعروا بالاندماج أو الراحة، أما الاعتراف الشخصي فهو يسمح للفرد من أن يقوم برؤية نفسه ويشعر بنفسه في أعين الأخرين كفرد يتمتع بالكرامة أيضاً، ولا يعتبر كأداة لتحقيق هدف أو كممثل لمجموعة أو ثقافة من الثقافات، وبعد ذلك يتم التأكيد على ذلك في مجموعة العلاقات الفردية والمشاعر النفسية والمسائل في العلاقات الخاصة.
ومن دون شك، فإن العديد من الجماعات الثقافية ذات الطوابع المتعددة في المجتمع تتطلب العديد من أنواع الاعتراف الأربعة وهي سياسية واقتصدية واجتماعيه وعبر المناهج التعليمية؛ لأن ذلك يضمن حالة السلام والاستقرار والازدهار والتنمية في المجتمع، في ظل غياب التهميش والاستبعاد من العديد من الحقوق الثقافية، وهنا ننتقل إلى الخطوة التالية على الاعتراف.