المشاكل الصحية وأثرها على التحضر والسكان

اقرأ في هذا المقال


المشاكل الصحية وأثرها على التحضر والسكان:

يعيش حوالي ثلث السكان في مدن البلدان النامية في الأحياء الفقيرة ومدن الأكواخ، ومنذ حلول عام 2000، أشارت التقديرات إلى أن هذا العدد سيرتفع إلى 2200 مليون، وبحلول عام 2025 سيكون حوالي 57٪ من السكان في البلدان النامية في المناطق الحضرية، حيث قد يزداد انتشار العدوى التي تسببها (Entamoeba histolytica وGiardia intestinalis) وانتشار وشدة (Ascaris lumbricoides وTrichuris trichiura) بين سكان الريف الذين يهاجرون إلى هذه المناطق الحضرية والضواحي بسبب الظروف المواتية للانتقال، لذلك ينبغي إيلاء اعتبار عاجل لتحسين الصرف الصحي في المناطق الحضرية المحرومة ومعالجة هؤلاء السكان بشكل دوري لتقليل عبء الدودة، خاصة في الأطفال في سن المدرسة.

ولقد تم وصف بعض المشاكل الصحية التي تواجه ملايين المهاجرين الريفيين إلى الأحياء الفقيرة ومدن الأكواخ والمستقطنات في البيئات الحضرية وشبه الحضرية في البلدان النامية، ووفقًا لدراسة قام بها الديموغرافيون، يعيش حوالي ثلث سكان المدن في البلدان النامية في الأحياء الفقيرة وبلدات الصفيح، وبحلول عام 2000، ربما ما يصل إلى 2200 مليون شخص سيقيمون في هذه المدن.

24 مدينة من مدن العالم سيكون لكل منها ما لا يقل عن 10 ملايين نسمة، وستقع 9 منها في البلدان النامية، حيث يعيش حوالي نصف سكان دكا، بنغلاديش البالغ عددهم 7 ملايين نسمة، في أحياء فقيرة، ولا يحصل سوى 6٪ منهم على التعليم الابتدائي و 3٪ على الرعاية الصحية الأولية، وعلى أساس الاتجاهات الحالية، بحلول عام 2025، سيعيش حوالي 57 ٪ من سكان البلدان النامية في المدن.

كما أن انتشار العدوى التي تسببها (Entamoeba histolytica و Giardia intestinalis) وانتشار وشدة عدوى (Ascaris lumbricoides و Trichuris trichiura) قد تزداد بين سكان الريف الذين يهاجرون إلى هذه المناطق الحضرية والضواحي بسبب الظروف المواتية للانتقال، إذ يتضح حجم مشكلة توفير الصرف الصحي من خلال النظر في الوضع الذي قد يتطور في مدينة كبيرة مثل لاغوس نيجيريا.

ووفقًا للتوقعات السكانية، بحلول عام 2000، قد يكون هناك 1240 طنًا إضافيًا من البراز البشري يتم إيداعه يوميًا في مناطق لاغوس حيث يعيش الفقراء، قد تصل تكاليف تركيب المجاري الحديثة المماثلة لتلك الموجودة في البلدان النامية للسكان الفقراء في لاغوس بحلول عام 2000 إلى مليار دولار أمريكي أو أكثر، تم إحراز تقدم في تطوير مجموعة متنوعة من المراحيض للمجتمعات الريفية، ولكن هذه المراحيض قد لا تكون مناسبة للأحياء الفقيرة والمستقطنات التي تعاني من نقص في الأراضي المخصصة للمساكن.


شارك المقالة: