كان ديوكلتيانوس إمبراطوراً رومانياً من سنة 284 إلى سنة 305، حيث إنه ولد لعائلة متواضعة وترقى في صفوف الجيش حتى أصبح قائداً لسلاح الفرسان في جيش الإمبراطور كاروس، حيث بعد موت كاروس ونجله نومريان خلال حملتهم ضد الدولة الساسانية توج ديوكلتيانوس إمبراطوراً ورفض ابن كاروس الآخر كارينوس الاعتراف به لكنه هزمه وقضى عليه.
لمحة عن الامبراطور الروماني ديوكلتيانوس
عززت فترة ديوكليتانوس استقرار الإمبراطورية ووقفت أزمة القرن الثالث، ثم تم وضع زميله في الجيش كإمبراطور شريك وفي سنة 286 تجزأت الإمبراطورية، حيث سيطر ديوكليتانوس على الطرف الشرقي وماكسيميانوس الغربي وقسم ديوكلتيانوس الإمبراطورية في سنة 293 عندما عين جاليوس وكونستانتوس مساعديه ولماكسيمانوس ومنحهم لقب قيصر.
في الحكم النظري من الناحية النظرية سيحكم كل إمبراطور ربع الإمبراطورية وأمّن ديوكليتانوس حدود الإمبراطورية وأزال كل ما اعتبره تهديداً لسلطته، حيث شن حملات عسكرية بين 285 و 299 وتغلب فيها على السارماتيين والدقيس وتغلب على الأمانيين وهزم المتمردين المطالبين بالعرش في مصر.
حياة الامبراطور الروماني ديوكلتيانوس
شن غاليريوس وبمساعدة ديوكليتانوس حملة عسكرية ناجحة ضد الفرس وبحلول سنة 299 فقد تمكن من تخريب ونهب مدنهم، حيث قاد مفاوضات السلام مع الساسانيين وتمكن من تحقيق اتفاق سلام لصالح روما.
لقد قام ديوكليتانوس بتجزأة وتكبير الخدمات المدنية والعسكرية وتنسيق التقسيمات الإدارية وإنشاء أكبر حكومة وأكثرها بيروقراطية، حيث في عهده فقد تم إنشاء مراكز إدارية جديدة ومن الملاحظ أن هذه المراكز أقرب إلى الحدود من العاصمة التقليدية روما.
بناءً على اتجاه القرن الثالث نحو الاستبداد وضع نفسه في مرتبة المستبد ووضع نفسه فوق عامة الناس وفرض سلطته عليهم، حيث لقد أدى نمو المؤسسات البيروقراطية والحملات العسكرية ومشاريع البناء الضخمة إلى زيادة الإنفاق الحكومي واستلزم هذا الإصلاح الضريبي.
لقد فشل معاداته للمسيحية الذي تعد أكبر حركة لمعاداة المسيحية والقضاء عليها في الإمبراطورية الرومانية، حيث بعد سنة 324 لقد أصبحت المسيحية الديانة المفضلة للإمبراطورية في عهد قسطنطين.
على الرغم من فشل بعض خططه غيرت إصلاحات ديوكليتانوس الإمبراطورية إدارياً وتنظيمياً وساعدت على استقرار الإمبراطورية اقتصادياً وعسكرياً، حيث أطالت عمر الإمبراطورية على الرغم من أنها انهارت بشكل تقريبي في شبابه.
