تظهر صور الاغتراب الاقتصادي الاجتماعي عند المرأة من خلال تعامل المرأة مع جميع صور وأشكال الاستغلال والاضطهاد الذي تتعرض له المرأة في داخل الأسرة والمجتمع بشكل كامل، وعلاقات الإنتاج التي تنتشر في المجتمع والعمل الذي تقوم به.
البنية الاقتصادية والاجتماعية للمرأة:
ساهمت العلاقات التي تتعلق بالطبقات الاجتماعية في النظام الأبوي ونشأة عملية تقسيم العمل من خلال العلاقات الأبوية الذي ساهم على توليد الشعور عند المرأة بالدونية وساعد على تولد هذا الشعور عند المرأة مجموعة البنى الاجتماعية والسياسية والتربوية والدينية عبر التاريخ مما أدى إلى زيادة الوعي الزائف بالذات ووجود المرأة وذلك من خلال اعتبارها الجزء أو الطرف الأضعف ووجودها لا يكتمل من دون الرجل.
وبذلك المرأة تخضع لدورها في المنزل وذلك من خلال اعتبار أن هذا قدر محتوم، والذي فرضه عليها الطبيعة البيولوجية، حيث أن المرأة العاملة لا تختلف عن ربة المنزل كما أن مفهوم تقسيم العمل التقليدي هو أن المرأة التي تعمل في خارج المنزل وبغض النظر عن المكانة والموقع الوظيفي الذي تشغله أغلب النساء العاملات في المجتمعات العامة والمجتمعات النامية بشكل خاص.
حيث إن المرأة العاملة في المجتمعات النامية لا تعمل من أجل تحقيق استقلالية أو تحقيق الذات أو من أجل الاكتفاء الاقتصادي الذي قد يساعد في إعادة صياغة وتشكيل علاقات القوة الموجودة بين المرأة والرجل حيث أن المرأة في المجتمعات النامية تقوم بالعمل من أجل مساعدة الرجل (الزوج) على تحسين الوضع المعيشي والاقتصادي للأسرة.
حيث إن المرأة الريفية تمثل واقع الاضطهاد والقهر والاستغلال الذي تتعرض له المرأة في داخل العائلة والعمل الذي تعمل وتقوم به المرأة الريفية في داخل المنزل أو في خارجه، وتم تصنيف المراة على أنها ربة بيت، حيث بينت الدراسات والأبحاث التي أجريت على المرأة الريفية بأنها تقوم بمجموعة من الأدوار منها ربة البيت ودور العاملة المنزلية ودور العاملة في الزراعة.
كما أن الدراسات بينت أن المرأة الريفية تعمل بشكل دائم ومستمر، والمرأة الريفية هي أول من يستيقظ في المنزل من أفراد العائلة وآخر من ينام في المنزل كما تشارك المرأة الريفية في الطبقة العمالية وتساعد المرأة زوجها في العمل الأرض الزراعية ومن الأعمال التي تقوم بها المرأة في الحقل مثل حرث الأرض وبذر البذور ومكافحة الآفات الضارة وإزالة الأعشاب وجني ثمار المحاصيل الزراعية وتعمل أيضاً في عملية تسويق المنتجات الزراعية.