البنية الثقافية للمرأة

اقرأ في هذا المقال


إن الثقافة المنتشرة والسائدة لا تعترف في دور الفتاة، إلا بدور المراة كزوجة وربة منزل وإذا سمح للمرأة بالتعليم وذلك من أجل تحسين فرص الزواج أمامها وعلى التعليم أن لا يعترض مع دور المرأة الأساسي وهو خدمة الزوج ورعاية الأطفال والمنزل.

البنية الثقافية للمرأة:

وتبقى المرأة موضع حزن ورثاء في المجتمعات النامية لأن تأخرت في الزواج أو تطلقت أو ترملت؛ وذلك بغض النظر عن مكانة المرأة الاجتماعية أو ما حصلت علية المرأة من تحصيل علمي أو ما وصلت إلية المرأة من مكانة وظيفية ومهنية في المجتمع بشكل عام والمجتمع الريفي بشكل خاص، حيث أن المرأة لا تستطيع أن تحقق أي شئ إلا من خلال نظام الأسرة وفي ظل رجل.
كما أن الأسرة من خلال التنشئة الاجتماعية تحاول تكوين وإعداد امرأة منذ فترة الطفولة على أن تكون مستعدة للقيام بالأدوار المنزلية وتعمل الأسرة على تنشئة المرأة واستعدادها على أن تكون زوجة وأم وربة منزل وتشجع التنشئة الاجتماعية على إبراز المظاهر الانثوية عند المرأة من أجل تصبح مرغوبة من قبل الرجال.
كما أنه يوجد نظرة عامة وموروث شعبي من أجل تحديد الأساسيات في البنية الثقافية المنتشرة والسائدة والتي تحمل فيها الكثير من الأهداف والمضامين التي تعمل على تحديد وتكريس قيم ومعايير وأعراف تدعو إلى اضطهاد وقهر وتعنيف المرأة، والعمل على التقليل وتحجيم دور المرأة والتقليل والتحقير من دور المرأة في داخل الأسرة والمجتمع ومن الأمثلة على ذلك تحديد مكانة ودور المرأة في داخل الأسرة وبشكل خاص الأسرة الريفية.
وتظهر مظاهر تحقير وتقليل من دور المرأة في الأسرة ف تفضيل المرأة على إنجاب الذكور أكثر من الإناث فيعد إنجاب الذكور مفخرة ويدعو إلى الفرح وإعطاء الأم التي تنجب الذكور قيمة أكبر من التي تنجب الإناث في حين ينتشر الحزن والأسى عند الأسرة التي تنجب الإناث وتشعر الأم بالخيبة والفشل لإنجابها الإناث والمرأة التي تنجب الإناث يتزوج زوجها بامرأة أخرى.
وهناك الكثير من الأمثلة الشعبية المتوارثة التي تدل على الفرح بإنجاب الذكور ومن هذه الأمثلة: “أم الغلام تستحق الإكرام، اللي بتخلف البنات بتخلف الهم للممات”.


شارك المقالة: