تغير البنية القانونية والتشريعية للمرأة

إن القانون من صفاته الالتزام ويتميز القانون بطبيعة عامة ومجردة ويطبق القانون بشكل عام على جميع أعضاء وأفراد المجتمع.   

البنية القانونية والتشريعية للمرأة:

يُعد القانون شرط أساسي من شروط بناء الأساسي لتكوين مجتمع، حيث إنه يعكس أشكال وأنماط العلاقات الإنتاجية المنتشرة في المجتمع، وأن القانون يشكل الإدارة الرئيسية للطبقة الحاكمة التي تسيطر على المجتمع وتتمثل في الدولة والأجهزة الأمنية التي تقوم على تحقيق المصالح الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في داخل المجتمع.

كما أنه من السهل على البنى الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية أن تعرف الآليات التي تحكم العلاقة فيما بينها وتكشف أن سيطرة العلاقات الطبقية الأبوية في داخل المجتمع وفي داخل الأسرة، كما يمكن فهم الأيديولوجية التي تقوم عليها القوانين في داخل الأسرة والتي تتحكم بالأحوال الشخصية في داخل المجتمع.

أشكال التمييز بين الرجل والمرأة في القانون في الدول النامية:

أشكال التمييز بين الرجل والمرأة في القانون كثيرة ومختلفة ومتعددة في الدول النامية ودول العالم الثالث ومنها:

1- يستطيع الأب أن يمنح الجنسية التي يمنحها إلى أبنائه حتى وإن كان متزوج من أجنبية، ولكن الأم في هذه المجتمعات لا تستطيع أن تمنح أبنائها الجنسية التي تتمتع بها، كما أن أبنائها يعاملون معاملة الأجانب ويتم حرمانهم من جميع الحقوق الاجتماعية والسياسية مثل أي مواطن آخر.
2- لا تستطيع المرأة الطلاق وقت ما تشاء، بينما يستطيع الرجل في القانون في هذه المجتمعات تطليق زوجته متى ما شاء.
3- يستطيع الرجل في هذه المجتمعات أن يرفع دعوة قانونية تعرف بدعوة الطاعة إذا خرجت الزوجة مكرهه أو متضررة، وإذا لم تنفذ هذه الدعوة تعد في القانون ناشز أي أن حقوقها المالية والاجتماعية تسقط جميعها.
4- كما أن المرأة في قانون هذه المجتمعات لا تستطيع السفر إلى خارج هذه المجتمعات إلا بموافقة من ولي أمرها سواء أب أو أخ أو زوج أو الابن.
5- تعد شهادة المرأة في القانون في بعض هذه المجتمعات شهادة ناقصة، ولا تستطيع أن تشهد على موضوع ولا يحق لها تولي منصب قاضي في هذه المجتمعات.
إن القوانين في أغلب المجتمعات النامية ودول العالم الثالث تقلل وتحقر من دور ومكان المرأة في داخل الأسرة والمجتمع، ولكن هناك بعض الدول في هذه المجتمعات استطاعت تعديل وتغير في بعض القوانين التي تخص المرأة والأسرة والأحوال الشخصية بشكل جوهري، مما يحقق المساواة بين المرأة والرجل في داخل هذه المجتمعات.