مفهوم التاريخ البيئي:
هو دراسة التفاعل الإنساني مع العالم الطبيعي مع مرور الزمن مع التأكيد على الدور النشط الذي تلعبه الطبيعة في التأثير على الشؤون الإنسانيّة والعكس صحيح، كما أنّه موضوع مُتعدد التخصصات ويعتمد على نطاق واسع على كل من العلوم الإنسانيّة والعلوم الطبيعيّة، ويُمكن تقسيم موضوع التاريخ البيئي إلى عنصرين رئيسيين كما يلي:
العنصر الأول:
الطبيعة نفسها وتغيرها مع مرور الوقت، ويشمل التأثير المادي للبشر على الأرض والماء والغلاف الجوي والمحيط الحيوي.
العنصر الثاني:
وهي كيفيّة استخدام البشر للطبيعة حيث تشمل العواقب البيئيّة التي تنجم عن زيادة عدد السكان، والتكنولوجيا الأكثر فعاليّة، وتغيير أنماط الإنتاج وأنماط الاستهلاك.
المواضيع الرئيسيّة الأخرى هي الانتقال من مجتمعات الصيادين البدويّة إلى الزراعة المُستقرة في ثورة العصر الحجري الحديث وآثار التوسع الاستعماري والمستوطنات، والعواقب البيئيّة والبشريّة للثورات الصناعيّة والتكنولوجيّة.
وأخيرًا يدرس المؤرخون البيئيّون كيف يفكر الناس في الطبيعة من حيث الطريقة التي تؤثر بها المواقف والمُعتقدات والقيم على التفاعل مع الطبيعة، وخاصة في شكل الأساطير والأديان والعلوم.
