اقرأ في هذا المقال
- الخدمات الاجتماعية في سلطنة عُمان
- الرعاية الاجتماعية في سلطنة عُمان
- المرأة والطفل في سلطنة عُمان
- تنمية المجتمعات المحلية في سلطنة عُمان
الخدمات الاجتماعية في سلطنة عُمان:
تقدم سلطنة عُمان مجموعة من الخدمات الاجتماعية التي تتكافل مع الجهود المبذولة وذلك من أجل توفير طرق العيش الكريمة للشعب العُماني، وعلى طيلة امتداد مراحل الدولة المختلفة التي كانت تعمل على مواجهة مختلف الظروف التي قد يتعرض لها المواطنون، حيث ترتبط هذه الخدمات بالطابع الإنساني لمسيرة النهضة المتطورة والتي وضعت الشعب العُماني في مقدمة اهتماماتها.
إنّ الخدمات الاجتماعية ترتبط بروح الأسرة العُمانية التي تتميز بالقوة والأصالة، بالإضافة إلى عملها المستمر بهدف تحقيق الترابط والتكاتف بين جميع طبقات المجتمع، وفي هذا الشأن اتسعت دعوة جلالة السلطان قابوس المعظم من أجل مستقبل سلطنة عُمان لتشمل هذا البعد، حيث قال: “إننا نقوم بدعوتكم من جديد لتحقيق أفضل مستقبل لسلطنة عُمان، بالإضافة إلى تحقيق المزيد من التعاون والتشارك والتفاهم والحب فيما بيننا”.
وتعمل وزارة العلاقات الاجتماعية بشكل فعال، وذلك من أجل توفير سبل العمل وتهيئة الظروف؛ لاستيعاب العمالة الوطنية وتوفير الرعاية الاجتماعية لفئات أخرى من المواطنين من خارج الدولة ودفع المواطنين الدخول ضمن العمل الاجتماعي التطوعي ونشر مفهوم الضمان الاجتماعي بين أفرد الشعب وغيرها .
الرعاية الاجتماعية في سلطنة عُمان:
تشمل الرعاية الاجتماعية في السلطنة مجموعة من القطاعات بشكل مباشر وغير مباشر، أبرزها الضمان الاجتماعي ومشاريع الجمعيات الخيرية والبرنامج الوطني المختص بتطوير وتنمية المجتمعات المحلية والتأمين النسوي وغيرها في إطار شامل لتحقيق التكافل بين أفراد المجتمع.
يهدف الضمان الاجتماعي إلى توفير المتطلبات الأساسية للأشخاص الذين لا تتوافر لديهم موارد رزق تلبي طلباتهم واحتياجاتهم، ويبلغ متوسط عدد حالات الضمان الاجتماعي 42044 حالة في كل شهر، واستمر ذلك حتى آخر عام 1996، بحيث تلقت مجموعة كبيرة من الأسر مبالغ مالية من مؤسسة الضمان الاجتماعي، يتمكن من خلالها أرباب الأسر من سد احتياجاتهم جميعها.
أما فيما يتعلق بالمساعدات التي تقوم الحكومة بتقديمها للإغاثة والمساعدات الطارئة والتي تعمل على التخفيف من أثر الأضرار الكبيرة التي نتجت بسبب الكوارث الطبيعية وغير الطبيعية، فقد استفاد منها 999 حالة في عام 1996، فقد تكلفت برامج التدريب على أعمال الخياطة من خلال قيامها بتقديم الملابس، في حين استفاد 3848 حالة من مساعدات الإغاثة الطارئة التي تواجدت بمختلف مناطق السلطنة، بالإضافة إلى المساعدات الأخرى التي تم تقديمها من قبل الدولة لتلك الأسر.
والجدير بالذكر أنّ مشاريع موارد الرزق التي تم تنفيذ 6 مشاريع منها في العام الماضي بتكلفة قُدرت بنحو 133300 ريالاً عُمانياً، كان الهدف منها تشجيع أسر الضمان الاجتماعي لقيامهم ببدء مشروعات صغيرة تعود عليهم بدخل يسد حاجاتهم ومتطلباتهم.
المرأة والطفل في سلطنة عُمان:
تسهم المرأة العُمانية بدور فعال وكبير في عملية التنمية الوطنية، بحيث يتضح ذلك من خلال دخولها إلى عضوية مجلس الشورى، بالإضافة إلى مشاركتها بالعمل في مراكز مرموقة في الجهاز الإداري للدولة وتم توليتها العديد من المناصب، فقد استمرت الدولة في العناية بالمرأة والطفل اجتماعياً وثقافياً.
فقد تم تنظيم 113 دورة وورشة عمل شارك فيها 1663 امرأة خلال عام 1996، بالإضافة إلى عقد مجموعة كبيرة من الندوات وافتتاح عدد من دور رعاية الطفولة في منطقة مسقط، حيث تشجع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل القطاع الخاص على تأسيس دور الحضانة بناء على شروط اجتماعية وتربوية سليمة.
إنّ سلطنة عُمان تشجع على تأسيس الجمعيات الخاصة بالنساء في مختلف مناطق السلطنة؛ وذلك من أجل تطوير مكانة المرأة الاجتماعية، حيث بلغ عدد جمعيات المرأة العُمانية 20 جمعية ينتسب إليها 2216 عضوة متطوعة، بالإضافة إلى إنشاء مراکز التأهيل النسوي التي تهتم بتنمية مهارات وقدرات المرأة وتدريبها بشكل خاص على أعمال الحياكة والتطريز والتدبير المنزلي.
تنمية المجتمعات المحلية في سلطنة عُمان:
يتميز البرنامج الوطني المختص بتنمية المجتمعات المحلية بأنه تجربة فريدة من نوعها؛ للوصول بالخدمات والرعاية الاجتماعية إلى الانسان العماني، حيث يقيم في القرى والبادية والتجمعات الصغيرة، وقد وصل البرنامج إلى 1141 قرية في العام الماضي، حيث ساهم في تأسيس مجموعة من المشاريع التنموية مع توفير خدمات صحية وتدريبية في مجال الحرف اليدوية.
فقد بلغت القيمة الاجمالية للمشغولات الفنية والحرفية اليدوية في عام 1996 نحو 154262 ريال عماني، فإنّه تم تنظيم عدة دورات تقوم بمهمة تعليم الفتيات مهنة الخياطة، وبالفعل تم تدريب 151 فتاة في ولايات الرستاق وابراء وعبري وتم افتتاح 76 محل تجاري تديرها الأيدي العاملة العُمانية، وتم تدريب 100 من الشباب في عدد من الولايات من أجل تعمين هذه المهنة بعد نجاح المشروع في عدة ولايات.