كليات وزارة المعارف في عهد الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود

اقرأ في هذا المقال


كلية الشريعة:

لقد كان مجلس المعارف يقوم بالشرف على التعليم في الدولة السعودية، وكذلك على بعض الكليات التي أسست في ذلك الوقت مثل كلية الشريعة بمكة عام 1369 هجري وكلية المعلمين التي أسست عام 1372 هجري، وحين تسلمت وزارة المعارف قيادة التعليم استمرت في إرسال عدد الكبيرة إلى العديد من بلدان العالم، لكن هذا العمل تناقص بعد أن افتتحت الوزارة كليات داخل حدود الدولة مثل: كلية الشريعة، وكانت تابعة في بداية الأمر لمديرية المعارف العامة، ثم لوزارة المعارف، ثم لجامعة الملك عبد العزيز،حيث ضمت إلى جامعة أم القرى.

صدر القرار من مجلس التعليم الأعلى يتضمن بتغير اسمها من كلية الشريعة إلى كلية الشريعة والتربية في عام 1380/ 1960 ميلادي، وتضم الأقسام الآتية: الشريعة والدراسات الإسلامية، اللغة العربية، المواد الاجتماعية. وبعد افتتاح كلية التربية بمكة أعيد إليها اسمها السابق، بحيث أصبح كلية الشريعة. ومدة الدراسة فيها أربع سنوات يلتحق بها الطلاب بعد إكمالهم دراسة المرحلة الثانوية وحصولهم على شهادة الدراسة الثانوية وبلغ عدد أساتذة الكلية 29 أستاذ، حيث طلبت الدولة لها الأساتذة المختصين من الجامعة الأزهرية بالإضافة إلى بعض الأساتذة الوطنيين، كما بلغ عدد طلابها 288.

إدارة الكلية:

لقد أولت مديرية المعارف لهذه الكلية كبير الاهتمام، حيث تولى إدارة تلك الكلية الشيخ محمد بن مانع من بداية تأسيسها باسم المشرف العام على الكلية وكان يعاونه فيها في البداية الأستاذ أحمد العربي مدير مدرسة تحضير البعثات ثم عين الشيخ محمود قارئ وكيلاً للكلية، حيث جاء بعده عبد الرحمن بن مانع ثم أصبح الشيخ عبدالله خياط مشرفاً عاماً على الكلية.

نظراً للاهتمام الزائد من مديرية المعارف بالطلاب الملحقين بالكلية وتشجيع الآخرين على الالتحاق بها، قامت بمنح مكافأة شهرية تشجيعية مقدارها 100 ر.س حتى يقبل الطلاب على الالتحاق بها، وفي الوقت نفسه تكون عوناً ومسساعدة للطلاب المغتربين الذين اضطرتهم ظروفهم إلى ترك مدينتهم وأهليهم من أجل الدراسة في الكلية. أما في عهد وزارة المعارف فلقد بلغت المكافأة الشهرية 245 ريالاً، ثم زيدت المكافأة فيما بعد إلى 300 ریالاً.

تطور مناهجها الدراسية:

كان منهاجها الدراسي عند افتتاحها ينحصر بالعلوم الشرعية، وعلوم اللغة العربية فقط. حيث أضيف إلى منهاج الدراسة بالكلية مادة التربية وعلم النفس، ثم أضيف فيما بعد التربية العملية وكان الهدف من إضافة هاتين المادتين هو إعداد مدرسين للمرحلتين المتوسطة والثانوية في العلوم الشرعية وعلوم اللغة العربية والتاريخ وأن تكون مركزاً لتدريب المعلمين والمفتشين إلى جانب كونها مركزة علمية إسلامية يسهم في نشر الثقافة الإسلامية داخل المملكة وخارجها.

كلية التربية في مكة المكرمة – كلية المعلمين:

عندما شعرت مديرية المعارف أنها في حاجة إلى تزويد الدراسة المتوسطة والثانوية بمدرسين مؤهلين كامل التأهيل قرر مجلس المعارف في ذلك الوقت قراراً بتأسيس معهد للمعلمين، وسمي هذا المعهد بكلية المعلمين وكان لذلك أثره في دعم حركة التعليم، وقد أسست كلية المعلمين في مكة المكرمة وكان الهدف من تأسيسها هو تخريج معلمين للتعليم الثانوي وما في مستواها.

أقسام تلك الكلية هي: قسم اللغة العربية، قسم العلوم الاجتماعية، قسم العلوم والرياضيات، وهذا القسم الأخير لم تفتتحه الكلية بسبب عدم توافر الإمكانيات العلمية والمالية والبشرية فتم تأجل افتتاحه إلى وقت لاحق. كانت مدة الدراسة أربع سنوات، وتعاقدت الكلية مع عدد من المدرسين المختصين كان عددهم 6 مدرسين، وبعد مدة 7 مدرسين، ثم زاد عددهم في السنوات التالية. واستمرت الكلية القيام بدورها حتى توقفت ليتم إعادة تنظيمها وترتيبها من جديد، ولتشجيع الابتعاث في ذلك الوقت إلى البلاد العربية.

وتأسيس جامعة الملك سعود، قد قلل زيادة في أعداد الطلاب المسجلين في كلية المعلمين، فلقد بلغ عدد الطلاب في عام 56 طالباً ثم بدأ هذا العدد في الانخفاض بسبب إيقاف القبول في العام التالي إلى أن تخرجت آخر دفعة بعدد 8 طلاب، حيث توقفت نهائياً.

كلية التربية:

‏بدأت كلية التربية بقسمين الأول اللغة العربية والمواد الاجتماعية واللغة الإنجليزية. وقد زاد بها قسمان آخرين الفيزياء والرياضيات، ثم تتالت بقية الأقسام على السنوات التالية. وكان الهدف من تأسيس هذه الكلية هو مواجهة النقص الملحوظ في مدرسي الثانوية، أن تكون مركزاً لتدريب المدرسين القائمين بالتدريس وغيرهم من العاملين في حقل التربية والتعليم، كذلك أن تكون مركزاً يساهم ويشارك في رفع المستوى الثقافي للبلاد ومركزاً للدراسات والبحوث التربوية.


شارك المقالة: