استعادة الأحساء من العثمانيين:
كان الملك عبد العزيز يسعى لتخليص الأحساء من يد العثمانيين، حيث قاموا بالسيطرة عليها وانتزاعها من المملكة السعودية الثانية، في فترة حكم عبدالله بن فيصل بن تركي آل سعود، كانت الأحساء تشكّل مكانة هامة، بالنسبه إلى نجد لأنها عُرفت بأنّها إقليم غني ومنفذ بحري لها، بعدها قرر الملك عبد العزيز بالتوجه إلى الأحساء، وبعدها قرر مهاجمة مدينة الهفوف المحصنة، حيث جرت معركة قصيرة بينهم، كانت نتيجتها استسلام فريق الحامية العثماني.
قام مجموعة من الاشخاص بالتساوم مع الأتراك، كان بموجب ذلك خروجهم من الأحساء، مقابل أخذ كل ما لديهم من السلاح، وكان الوفد ذلك يضم القاضي عبد اللطيف بن عبد الرحمن الملا، محمد بن صالح بن شلهوب، وكان معهم مترجماً للغة التركية (عبد العزيز القرين).
تسلم الملك عبدالعزيز مفاتيح قصر إبراهيم، من الشيخ عبد اللطيف، الذي كان يمثل مقراً للقصر بعد ذلك تم إصدار وثيقة موقعة من الملك، والمتصرف التركي الذي نقل إلى البحرين هو والحامية بكل سلام.
قام الملك عبد العزيز بإرسال فريق بزعامة عبد الرحمن بن سويلم إلى القطيف، استطاعت أن تدخلها بسهولة دون مصاعب في شهر مايو، انضمت القطيف والعقير للحكم السعودي، وبذلك أصبحت الحساء جميعها تحت النفوذ السعودي.
بعد أن استقر الوضع في الأحساء، قام عبد العزيز في مغادرتها إلى الرياض، وقد قام قبل ذهابه بتعيين الأمير عبدالله بن جلوي بن تركي آل سعود عليها، في البصرة أعجبت السلطات العثمانية من حركة الملك عبد العزيز المفاجئة، فقامت بإرجاع فريق للهجوم عليهم، ولكن محاولاتهم تكللت بالفشل، ثم بعدها حاولت فرق عثمانية باستعادة القطيف، إلّا إنهم فشلوا وذلك بسبب قيام الملك عبد العزيز بتعزيز وضعه بها.
بعد ذلك لم يمل العثمانيين، حاولوا بإرسال فرقة عسكرية أخرى من أجل استعادة العقير، في البداية كانوا على وشك استردادها، ولكن الملك عبد العزيز استطاع ردهم، مما دفعهم إلى الاستسلام للسعوديين الذين سمحوا لهم في المغادرة دون ضرر بهم.
بعدها في عام (١٣٣٤ هجري/ ١٩١٥ ميلادي) انضمت بريطانيا إلى اتفاقية القطيف مع ابن سعود، بعد القيام في السيطرة على الأحساء، جاء بموجبها حماية الأراضي التي يسيطر عليها ابن سعود مقابل دحر آل رشيد الموالية الدولة العثمانية.