الحرب العالمية الأولى:
كان موقف الملك عبد العزيز في أثناء الحرب العالمية الأولى من الناحية السياسية، كان في جانب الحلفاء أمّا من النواحي العسكرية فكان على موقف محايد؛ إذ أنه لم يقم في إجراء أو مشاركة في معركة إلا إذا كانت تحقق له مصلحة، حيث كانت بريطانيا في الفترة السابقة من الحرب تتجنب الدخول في علاقة معه، وكانت على موقف سلبي منه بسبب ما طرحه في إيجاد علاقه تعمل على التوازن مع الضغط العثماني ضده، ولكنها بعد الحرب قامت في الاتصال به، وكانت تريد التفاوض معه عن طريق إبرام المعاهدات.
تم إبرام المعاهدة المعروفة باسم معاهدة دارين في (١٤٣٤ هجري/ ١٩١٥)، جاء بها، عدم قيام الملك عبد العزيز في أي عمل يؤدي إلى الإضرار في المصالح البريطانية، أمّا المملكة الحجازية الهاشمية فلم يقم الملك عبد العزيز في التعهد بعدم الهجوم عليها، وكان في الجانب المقابل قيام بريطانيا الاعتراف بالسعودية وتحدد حدودها، وبعد التوقيع على المعاهدة، اعتبر أن الملك عبد العزيز منحازًا إلى بريطانيا ضد الدولة العثمانية.
الحرب السعودية الرشيدية:
أولى المعارك التي خاضعها عبد العزيز آل سعود ضد إمارة جبل شمر، كان حليف الدولة العثمانية، حيث قامت في دعمه في ثمانية كتائب عسكرية، يبلغ عدد الكتيبة الواحدة من (٣٠٠ الى ١٠٠٠ فرد)، دارت العديد من المعارك بين الجيش السعودي ضد إمارة شمر، التي كانت تحت حكم آل رشيد، وانتهت هذه المعارك في انتصار الملك عبد العزيز آل سعود.
في عام (١٩٠٤)، بدأت المعارك الأولى في مدينة عنيزة، كان النصر حليف الملك عبد العزيز آل سعود وتم السيطرة على عنيزة، كانت الأضرار التي حلت على إمارة جبل شمر خسائر بالغه، فقد خسروا (٣٧١) رجل، بينما كانت الخسارة في القوات السعودية لم تتعدى رجلين.
لقد سمع عبد العزيز بن متعب الرشيد، في الانتصارات التي حققها الملك عبد العزيز آل سعود في منطقة القصيم، كان متواجد في العراق، وكان يقوم في استمداد العون من الدولة العثمانية، عندما علم بذلك غضب من أهل القصيم الذين قاموا بتقديم المساعدة للملك عبد العزيز.
قامت الدولة العثمانية بتزويده الكبير في الأسلحة الحديثة والمعدات والكثير من الجنود الذين يقدرون بنحو (1500) جندي، وقع قتال بين الطرفين، انتصر به عبد العزيز بن متعب الرشيد في المعركة، وألحق خسائر ضخمة في قوات الملك عبد العزيز، قدرت في (٩٠٠) رجل منهم (٤) من رجال آل سعود.
عام (١٣٤٠) هجري، بدأت معركة بين جبل شمر وجيش الإخوان وكان النصر حليف عبد العزيز آل سعود، بعد قيام القوات السعودية في السيطره على حائل، وبذلك انتهت إمارة جبل شمر وانضمت أراضيها الحكم السعودي، وبذلك انتهى حكم آل رشيد.