متى وقعت معركة قونية؟
وقعت معركة قونية في (21 ديسمبر 1832)، بين مصر والإمبراطوريّة العثمانيّة، خارج مدينة قونية في تركيا الحديثة كان المصريّون بقيادة إبراهيم باشا ابن محمد علي باشا والي مصر، بينما العثمانيّين بقيادة رشيد محمد باشا انتصر المصريون في هذه المعركة.
بدأت الحملة المصرية لاحتلال سوريا في التاسع والعشرين من شهر أكتوبر من عام(1831) وعندها بدأت الحرب التركيّة المصريّة الأولى، انطلق جيشان من مصر، أحدهما برًا تحت قيادة الجنرال إبراهيم يكن، والآخر عن طريق البحر، وهبط هذا الجيش في يافا تحت قيادة إبراهيم باشا.
احتل المصريّون بسرعة القدس والمناطق الساحلية لفلسطين ولبنان، باستثناء عكا، التي كانت جدرانها منيعة وحاميتها قوية مكونة من حوالي (3000) مقاتل مع الكثير من المدفعيّة.
كانت مدينة عكا، تحت حكم العثماني بهاء عبد الله الجزار، كانت قد صمدت أمام حصار طويل ودموي قبل أن تسقط أخيراً أمام المصريين في السابع والعشرين من شهر مايو في عام (1832).
وقعت المعركة الأخيرة للحملة (1831/1832) في مدينة قونية التي تقع في تركيا اليوم في (18-21 من شهر ديسمبر من عام 1832) وقعت عدّة اشتباكات طفيفة بين العناصر المتقدمة والأطراف الكشفية للجيشين في الثامن عشر والتاسع عشر من شهر ديسمبر، وكانت المعركة الرئيسية في الواحد والعشرين من ديسمبر من عام (1832).
من هم قادة معركة قونية؟
كانت القوات المصريّة بقيادة إبراهيم باشا مع ما مجموعه حوالي (50.000) رجل من جميع أنحاء سوريا الكبرى، بما في ذلك المجندين السوريين الجدد وحوالي (7000) مساعد عربي وغير نظامي.
تمّ تنظيم القوات النظامية في عشرة أفواج مشاة واثني عشر فوج سلاح الفرسان والمدفعية والمهندسين تمّ نشر الكثير من هذه القوة على خطوط إمداده، ولم يكن هناك سوى (27.000) جندي عادي في معركة قونية، ومع ذلك، كان هؤلاء هم الأكثر خبرة وانضباطًا في جيشه في المعركة، كان لدى إبراهيم باشا (20) كتيبة مشاة و (28) سربًا من سلاح الفرسان و (48) بندقية
أمّا القوات العثمانيّة فقد قادها رشيد باشا مع جيش مكون من (80.000) من مختلف المحافظات العثمانيّة، بما في ذلك العديد من الألبان وقوات النظامي (30.000) التي جاءت من منطقة شكودر والبوسنيين، في معركة ريشيد كان لديها ما مجموعه حوالي 54000 رجل، حوالي 20000 منهم كانوا غير نظاميين: 54 كتيبة مشاة، 28 سربًا من سلاح الفرسان، و 100 بندقية.
ما هي نتيجة معركة قونية؟
انتهت المعركة بانتصار الجيش المصري على الجيش العثماني، وكانت المعركة قد استمرت سبع ساعات، وكانت من المعارك الفاصلة في حروب مصر، لأنّ الجيش المصري كان قد اقترب من حدود الإستانة وكانت الطريق خالية من الجيوش العثمانية، وأُصيب السلطان محمود الثاني بالذعر من تقدم الجيوش المصريّة في إمبرطوريته.