التحالف الفرنجي المغولي

اقرأ في هذا المقال


التحالف الفرنجي المغولي: هو عدد من التحالفات التي قامت بين إمبراطورية المغول وبين عدد من القادة الفرنجيين وقد قام ذلك التحالف في القرن الثالث عشر ميلادي وكان سببه؛ هو العمل على الوقوف في وجه الدولة الإسلامية والتي كانت تعتبر عدواً مشتركاً لهم، وعلى الرغم من ذلك التحالف، إلا أنه لم يأت بنتيجة وأهداف التي كانوا يسعون إليها؛ وذلك لعدم وجود الثقة بين الطرفين وتم بعد ذلك التحالف نهاية الصليبيين في المنطقة.

التحالف الفرنجي المغولي

في عام 1096 ميلادي بدأت الحملة الصليبية الأولى وانتشرت الأخبار بأنّ أوروبا تريد تشكيل تحالف وتقوم بغزو الشرق وعندما كان الصليبيون يخسرون في معركة كانت تزيد شعبية التحالف بشكل كبير، وكان يوجد الكاهن يوحنا والذي كان يعتبر أحد الأساطير التي كان يتحدث عنها الغرب وكان يقيم في آسيا الوسطى وتحديداً في آسيا وكان يعتقد بأنّ هناك قوات عسكرية تم إرسالها من قبله للقتال في الشرق والعمل على السيطرة على دول آسيا الوسطى وكانت الأخبار تقول أنه يقاتل لوحده ويجب على أوروبا إرسال الجيش له.

في عام 1213 ميلادي قامت الحملة الصليبية الخامسة وقام الصليبين بمحاصرة مدينة دمياط ولم يكن حصارهم ناجحاً، حيث كانت أسطورة الكاهن جون منتشرة في جميع أنحاء أوروبا وكانت إمبراطورية جنكيز خان تتوسع بشكل كبير، وخلال تلك الفترة كانت الغزوات المغولية مكثفة على الدول الإسلامية، وانتشرت الأخبار بين الصليبيين بأنّ أحد الملوك المسلمون قادم لمساعدتهم في حربهم وأنه قادم لتحرير الأراضي المقدسة.

في عام 1227 ميلادي توفي جنكيز خان وتم بعد وفاته تقسيم إمبراطورية المغول إلى أربعة أقسام؛ ممّا أدى إلى ضعفها وقيام حرب أهلية فيها، عند عملية التقسيم توسعت القبيلة الذهبية وأخذت بالتوسع في اتجاه أوروبا ووصلت إلى المجر وبولندا، وأخذت تخوض صراعاً في الأراضي المقدسة وبلاد الفُرس، في عام 1243 ميلادي جرى اتصال بين أوروبا الغربية وإمبراطورية المغول، وتم الاتفاق على تشكيل اتحاد ومن ضمن الشروط إيقاف الغزو المغولي على أوروبا واعتناقها الديانة المسيحية.

مع بداية عام 1242 ميلادي توقفت الغزوات المغولية على أوروبا وكان في تلك الفترة بداية الحملة الصليبية السابعة وتم الاتفاق بين الطرفين غزو بغداد، لم يستمر التحالف كثيراً؛ وذلك بسبب الصراعات الداخلية في إمبراطورية المغول؛ ممّا ساعد ذلك المماليك في مصر على استعادة فلسطين وأخذ الصليبيين بالتراجع إلى قبرص.


شارك المقالة: