التخطيط الاجتماعي من حيث المدة

اقرأ في هذا المقال


يعتبر التخطيط الاجتماعي عبارة عن “طريقة في التنظيم يهدف إلى الاستخدام الأفضل للإمكانيات وللموارد على أكمل وجه ممكن وتِبعاً ﻷهداف معينة، وهي وضع خطة يسير عليها المجتمع خلال مدة محددة بقصد تحقيق التطوير والتنمية الاقتصادية والاجتماعية”.

التخطيط طويل المدى:

وهو إعداد خطة يستغرق تنفيذها فترة طويلة تتراوح بين خمسة عشر إلى عشرين سنة في الغالب، واﻷسباب التي تدعو لهذا النوع من التخطيط كثيرة أهمها:

  • إن بعض المشروعات الكبيرة مثل مشروع “توشكي ومشروع السد العالي” مثلاً لا تؤتي ثمارها إلا بعد فترة زمنية طويلة.
  • إن بعض أهداف المجتمع لا يمكن تحقيقها إلا من خلال برنامج طويل اﻷجل مثل: الزراعة أو التصنيع، أو تغيّر السكان تغييراً شاملاً.
  • من الصعوبات التي تواجه تنفيذ هذه الخطط ما يتصل بسرعة التغيرات التي تصيب المجتمعات، والتي قد ينعكس على أسلوب وحجم وكفاءة التنفيذ.

أهم الموضوعات التي يعالجها التخطيط طويل المدى:

  • تحديد صورة الهيكل الاجتماعي والاقتصادي.
  • تحديد اتجاه الارتفاع في مستوى معيشة أفراد المجتمع.
  • تحديد فروع اﻹنتاج الرئيسية التي يتخصص فيها الاقتصاد القومي.
  • تحديد المشروعات اﻷساسية لبناء ودعم خطوط اﻹنتاج المقررة.
  • إعداد الكوادر اﻹدارية والفنية اللازمة لتحقيق أهداف الخطة طويلة اﻷجل.

التخطيط متوسط المدى:

رغم أن التخطيط متوسط المدى يشمل عادة مدة تتراوح بين أربع سنوات إلى سبع سنوات، إلا أن التخطيط الذي يستغرق تنفيذه خمس سنوات، يعتبر هو الشكل الغالب.
والتخطيط متوسط المدى هو العمود الفقري للتخطيط، حيث أن مدته تسمح بعمل تقديرات وتنبؤات في المجالات الاقتصادية والاجتماعية، بدرجة معقولة من الدقة، والوفاء بعدد من المشروعات التنموية.
والتخطيط متوسط المدى تأخذ به أغلب الدول النامية، وهو ما يُعرَف بالخطط الخمسية.

التخطيط قصير المدى:

ويقصد به الخطط السنوية، وهي في اﻷصل جزء من خطة متوسطة المدى، فالخطة الخمسية مثلاً لا بد أن توزع على خمس سنوات بحيث يتحدد مسلك الاقتصاد القومي في كل سنه من سنوات تنفيذها.
وفي رأي بعض المهتمين بالتخطيط، فإن الخطة التي تقل عن خمس سنوات تعتبر خطة قصيرة المدى، وإذا كانت الخطة تتراوح مدتها ما بين خمس وعشر سنوات، فهي خطة متوسطة المدى، أما إذا زادت عن عشر سنوات، فهي خطة طويلة المدى.


شارك المقالة: