البحث النوعي للسكان:
يعد اختيار حجم عينة مناسب في البحث النوعي مجالًا للنقاش المفاهيمي وعدم اليقين العملي، وإذ تم تطوير مبادئ وإرشادات وأدوات حجم العينة لتمكين الباحثين من تحديد وتبرير مقبولية حجم العينة الخاص بهم، وهو مؤشر على أن القضية تشكل علامة مهمة على جودة البحث النوعي للسكان، ومع ذلك، تظهر الأبحاث أن الإبلاغ عن كفاية حجم العينة السكانية غالبًا ما يكون ضعيفًا، إن لم يكن غائبًا، عبر مجموعة من المجالات التخصصية.
التركيب النوعي للسكان:
هنالك عوامل مختلفة تؤثر على التركيب النوعي للسكان من هذه العوامل:
- الهجرة الوافدة أو المغادرة لكل من الذكور أو الاناث وهي عامل مؤثر في التركيب النوعي لأنها ظاهرة نوعية انتخابية؛ وهذا لأنه في القدم كانت نسبة الذكور هي الأكثر من نسبة الاناث في الهجرة، ولكن مع التقدم في المواصلات أصبحت الهجرة تشمل كلا النوعين من الذكور والاناث.
- نسبة النوع سواء ذكور أو اناث عند الولادة، حيث تتراوح نسبة النوع (104-106) أو ما تسمى أحياناً بنسبة الذكورة وهذا يكون على أساس قسمة عدد الذكور على عدد الاناث وضرب النتائج في مئة، كما أن عدد الذكور يزيد عن مثلهم من عدد الاناث، إذ أن هذه النسب تبدأ بالتناقص بسبب ارتفاع معدلات الوفيات الذكور عن الاناث كما أن هذه الظاهرة ديموغرافية تعرفها كل المجتمعات، كما أنها من الممكن أن تكون مرتبطة بالعوامل البيولوجية التي تقلل من مقاومة الذكور في الأعمار المبكرة لأمراض الطفولة بالمقارنة مع الاناث.
- اختلاف الوفيات بين الذكور والإناث.
- ظاهرة الحروب التي تؤدي في زيادة وفاة نسبة الذكور.
- الأخطاء في المعلومات التي يتضمنها التعداد مثل النقص في تسجيل عدد الاناث.
كما يتسم التركيب النوعي بالتوازن ما بين الذكور والإناث مع ارتفاع طفيف لنسبة الذكور، حيث أنها ترتفع نسبة الذكور في المحافظات الحضرية المستقبلة للمهاجريين الداخليين، والعكس ترتفع نسبة الإناث في المحافظات الريفية كمحافظات الوجه القبلي، وبالنسبة للإناث ترتفع نسبتهم على المستوى العام في فئة كبار السن وذلك بسبب وفيات الذكور مبكرا مقارنةً بالإناث، إلا أن المحافظات التي تنخفض فيها نسبة الذكور نتيجة الهجرة تعاني من نقص في حجم قوة العمل وتراجع الإنتاج الاقتصادي.