التشابه السيميولوجي والدلالي في الروايات

اقرأ في هذا المقال


يشير علماء السيميائية إلى ضرورة دراسة كل من التشابه السيميولوجي والدلالي في الروايات والتحليل السيميائي الشامل للرواية.

التشابه السيميولوجي والدلالي في الروايات

التشابه السيميولوجي والدلالي في الروايات التي ورد ذكرها في سياق تفسير النصوص الأدبية وشرحها هو نهج موثوق به تجاوز النص، وفي النصوص الأدبية أساليب القراءة التي يتم تطويرها في اتجاه الذاتية عن طريق القراءة الضمنية التي يجب القيام بها عند القراءة الدلالية يمكن أن تكون النقطة المعنية.

في هذا المعنى القراءة ستمكن القراء من تفسير العلامات وفقًا للأحكام القيمية التي تعني امتداد معنى النص، والنص الأدبي له معانٍ وتفسيرات عديدة عدد منها مثل القراء، حيث سيقرأ كل قارئ ويشرح نفس النص داخله الذاتية، ومن ثم هناك رأي بمعنى المعنى في النصوص الأدبية لانهائية ولا يمكن أن تنتهي.

ومن ناحية أخرى فإن تحليل النصوص الأدبية كالروايات لا يعني التفسير الذي يتحقق بالكامل وفقًا لرغبات القراء، في حين أن هناك طرق مختلفة تم تطويرها لتحليل تلك النصوص، وستكون النتائج المكتسبة متسقة وموثوقة طالما كانت كل طريقة لديها نظرية متسقة في علم السيميولوجيا وعلم الدلالة، ويقوم بالتحليل داخل حدود النص.

وفي الدراسات النصية هناك مراحل وأساليب مختلفة للدلالة في النص نفسه، ويتم أحيانًا دراسة النصوص وتفسيرها لغرض تعليمي في المدارس، ومع ذلك فإن التحليل النصي هو طريقة الدراسة الأكاديمية حيث يتم تناول النص ودراسته بالتفصيل وفق الطريقة المختارة بنزاهة.

وبعض المعلومات مطلوبة لتحقيق مثل هذه الدراسات أو التحليل المحدد، على سبيل المثال يمكن للنص الأدبي أن يتم تحليلها بالتفصيل في ضوء الطرق التالية مثل الأسلوبية والنقد النفسي والنقد المواضيعي والتناص والمقارنة بين المؤلفات.

ويمكن أيضًا إضافة طرق مختلفة إلى هؤلاء، شكل آخر من طريقة التحليل النصي وهو نهج السيميائية الأدبية وهو منهجيًا أكثر معاصرة ومنهجية من حيث التطبيق، وأكثر اتساقًا من الآخرين فيما يتعلق بالنتائج التي تم الحصول عليها، حيث قام كاليليو أوغلو بتحليل دراسة جورج أورويل وهي واحدة من أبرز الروايات في الأدب باستخدام منهج السيميائية الأدبية.

وطريقة الدراسة هذه تتضمن تطبيق قراءة النص بالتفصيل والتحليل السيميولوجي والدلالي وتفسيرها لتكون قادرة على الوصول إلى النحو السردي للنص في الحس السيميائي، والرواية المختارة ككائن بحثي لكالي أوغلو كانت الدراسة مثيرة للجدل للغاية سواء في فترة النشر أو في الوقت الحاضر.

وبمعنى ما إنها رواية تصور ما سيكون الهيكل الاجتماعي في المستقبل بأسلوب مستقبلي للتعبير والتي يمكن قبولها كدليل يشير إلى أن السرد بائس كعمل فني، وإن موضوع الرواية هو موضوع إرشادي للغاية يطرح الآثار السلبية للأنظمة القمعية التي نفذها الطغاة للحفاظ على سيطرتهم الاجتماعية والسياسية والقانونية والاقتصادية على بلد.

ومن الناحية السيميائية فإن تحفة أورويل الرائعة كانت واحدة من أكثر الروايات إثارة للجدل في جميع الأوقات حول العالم، فما الذي يجعل تحليل العملية التوليدية وتنظيم معنى الكون منه كنص، والتحليل السيميائي للعملية التوليدية لرواية بمثل هذا موضوع مثير للجدل وسيكون رائعاً.

وفي الواقع، لقد أخذ علماء الاجتماع التحدي في هذا التحليل وربما كمحاوله تكشف عن التنظيم الدلالي وكذلك ستكون وجهة النظر السيميائية هي الأولى في هذا المجال، وهذا التحليل له دور إرشادي للباحثون اللاحقون الذين يرغبون في تحليل الروايات في مجال السيميائية الأدبية.

والنتائج التي تم التوصل إليها بعد أداء متعدد والقراءات السيميائية المكثفة مثيرة للإعجاب ومثيرة للاهتمام، وتفترض ذلك العلاقات بين الأشخاص الفاعلين والسرد التي لم تكن كذلك لوحظت حتى الآن، وكان من الممكن تحديدها بطرق مختلفة.

ففي التحليل السيميولوجي يمكن العثور على ستة فاعلين من خلال الأدوار التي يقوم بها الأشخاص وتتعهد بجانب السرد في قطاعات مختلفة، ونفس الشيء يمكن رؤية الأشخاص السرديين في أعمال فنية وأدائية والأدوار الوظيفية في جميع أنحاء السرد، علاوة على ذلك يمكن اعتبار ذلك على إنه ملف شكل فعال من التحليل لعرض الأدوار المختلفة للشخص السردي وأنصاره وخصومه في السرد.

وتشير السيميائية الأدبية إلى تحليل من ثلاث مراحل مثل المستوى الاستطرادي والمستوى السردي والتحليل الموضوعي، في المستوى الأول يجب تحليل المعنى ووصفه بوضوح، والوصف يجب أن يكون نوعًا من تمثيل عملية الفاعلية، والزمنية والمكانية في الرواية.

والمرحلة الثانية هي أين تم تناول الهياكل السردية السيميائية، وهذه هي المرحلة الأساسية حيث يتم تحليل السرد القصصي، وبالتالي فإن المرحلة السردية السيميائية لها دور أساسي في تحليل الرواية، وتناول كاليلي أوغلو الملف الشخصي السردي للفاعلين في كل جزء في السرد، والقيم النمطية تلك يسعى الفاعلون للوصول إلى أشياء القيمة بطريقة مفصلة تمامًا في هذا المسرح.

كما إنه كان قادرًا على الكشف عن الكثير من المعلومات في المتوسط، حيث لا يستطيع القارئ أن يفعل الشيء نفسه مع فعل القراءة السطحي العادي، وفي المرحلة الأخيرة كيف نشأت بعض القيم المجردة أو المثالية في السرد على المستوى المواضيعي، وفي هذا السياق المربع السيميائي يصبح التحليل والتحليل شبه الجهزي بارزين للوصول إلى المعنى الضمني والعميق في الرواية في بحثه، وقام كاليليو أوغلو بتقييم النتائج التي توصل إليها في نهاية التحليل السيميائي لرواية أورويل في جزء الخاتمة.

التحليل السيميائي الشامل للرواية

ومن الواضح إنه سيكون هناك الكثير من المعلومات الجديدة التي يمكن للقراء التعلم من هذا التحليل السيميائي الشامل للرواية، ويُنظر إلى دراسة التشابه السيميولوجي والدلالي في الروايات على أنها نموذج أولي مؤهل لمراقبة الوظائف التي أدركها الأشخاص الحقيقيون والأشخاص الاعتباريون والأشخاص الجماعيون لأدوارهم الظرفية والأدائية التي يقومون بها في جميع أنحاء الرواية.

حيث مخطط الصورة عبارة عن جشطالت مجسدة سواء كانت صريحة أم لا والمستخدمة في الإدراك والاستدلال، وبالتالي فإن وصفهم يضيف إلى نظرية الجسد الضمنية للمعرفة دلالات الألفاظ.

ويتسم الجسم بالتالي بالسلوك الموجه نحو الهدف، والتأثير الأساسي لهذه الفرضيات هو حل أو في الأقل إضفاء الطابع النسبي على حدود الإدراك والمفهوم، والمفاهيم يتم تحفيزها ولكن لم يتم تحديدها بشكل مرهق بواسطة الهياكل الموجودة في الإدراك والعمل، وهناك تأثير حاسم آخر هو أن هذه العناصر الأساسية والتجارب الجسدية هي نقطة البداية لمزيد من التطور كنشاط عقلي؛ وهكذا يؤخذ الفكر المجرد لينشأ من إسقاطات مجازية لهذه الهياكل من الجسد الأساسي على المجالات الأخرى البعيدة عن أي محرك حساس كنشاط.

لذلك هل هذه الادعاءات صالحة ليس فقط للجنس البشري التجريبي ولكن لأي موضوع تفكير محتمل على هذا النحو؟ فالدلالات المعرفية تعطي نفسه إجابة صريحة على هذا السؤال: لا، حيث أن الدلالات المعرفية تدعي التحقيق تجريبيًا في اللغات البشرية من خلال دراسة جسم الإنسان وعقله وبالتالي يرفض كل تفكير مسبق.

ولا يزال تبقى المشكلة هنا، وحتى لو كان من السهل الاتفاق مع إدراك الدلالات التي يجب على نظريات المعنى التي تتجاهل الجسد أن يتم تجاهلهم، فمن الصعب الموافقة على نظريتهم هي نفسها، وفي الواقع اختبارية بحتة وبدون أي مسبقة الافتراضات تستند الافتراضات الموضوعة على مختلف العلوم الخاصة، لكن هذا لا يستلزم أنها ليست لديها بداهة.

المصدر: السيميولوجيا والسرد الأدبي، صالح مفقود، 2000ما هي السيميولوجيا، ترجمة محمد نظيف، 1994الاتجاه السيميولوجي، عصام خلف كاملسيمياء العنوان، بسام قطوس، 2001


شارك المقالة: