اقرأ في هذا المقال
التعددية الثقافية وعلاقتها بالفلسفة السياسية:
يرتبط الاختلاف الثقافي بشكل ملحوظ بعملية الفلسفة السياسية، وهذا الارتباط يتعلق بالعلاقة بين طبيعة وأشكال الخصوصيات الثقافية ضمن علاقة الديمقراطية الدستورية بالفلسفة السياسية، وقد تطورت التعددية الثقافية بشكل ملحوظ وذلك التطور قد ظهر من خلال وجود أمور قوية تختص بالتعددية الثقافية، وقد أدى إلى وجود مشكلة ثقافية؛ لأنه يصور المجتمع بوصفه جماعة ثقافية متناسقة.
كذلك تقلل التعددية الثقافية من عملية التأثير على الهيمنة الثقافية بين الأفراد، إذّ يكون ذلك أمراً بديلاً عن عملية التقليل من الأهمية العظمى للتكامل التشاركي لكافة أفراد المجتمع الثقافي، لكن لا بد من المعرفة بما يختص بالتعددية الثقافية كونها تكون مرتبطة بعقيدة ثقافية واحدة.
الصيغة القوية التابعة للتعددية الثقافية:
لا بد لنا من المعرفة التامة بما يختص بأمر الصيغة القوية التابعة للتعددية الثقافية ضمن المجتمعات الإثنية والقومية، ولأمور الثقافية تكون في هذه الحالة بمثابة اللبنات الأساسية للمجتمع الثقافي حيث أنها تعمل على تلقين كافة المضامين السياسية والقانونية تلك التي تتعاون مع النموذج الليبرالي وتتجاوزه للوصول إلى ثقافة سياسية معينة.
تعتبر التعددية الثقافية في كافة المجتمعات المعاصرة الهدف الوحيد القادر على تأدية وتلقين التعاون الاجتماعي بين الأفراد والتي تتيخ لهم بأن يكملوا حياتهم دون دون الحاجة إلى انتهاك الروابط القائمة للثقافة، ولكن عملية التنوع الداخلي للمجتمعات ذات الثقافات المتنوعة يبرز مجموعة من الصراعات الثقافية تلك التي لا يمكن معالجتها من خلال التماس مجموعة من القيم المشتركة.
لذلك، من الضروري والواجب علينا تصميم هيكل معين يقوم على أمر الوحدة السياسية، ويكون الهدف منه التنسيق بين المجتمع ومكوناته المختلفة، ذلك بهدف إعادة التوافق بين بعضها البعض إضافة إلى عملية التوافق بين المصالح الثقافية المشتركة والثقة المتبادلة، ولا بد من المعرفة التامة بأنها تقوم على هدف رئيسي وهو اكتساب السلطة السياسية لصالح الافراد والحرص على عملية التمكين من إجراء حوار عام بشروط عادلة من خلال الدفاع عن سلامة الجماعات الثقافية كمفتاح للرفاهية والازدهار.
تتشكل التعددية الثقافية الفلسفة السياسية بمرور الزمن ومن خلال التفاعل الجماعات الثقافية، حيث تظهر هذه التعددية من خلال تواجد الوحدة الثقافية على المستوى المؤسسي.