تعتبر دراسة أي ظاهرة اجتماعية أو إجرامية يجب فيها الوقوف على طريقة حركية المواضيع الإجرامية وما يتغير عليها وما يطرأ عليها من اختلافات وتعدد في الزمان والمكان.
الظاهرة الإجرامية عند المرأة:
هناك مجموعة من العوامل ساهمت وساعدت على ظهور الظروف التي ساعدت وأدت إلى انتشار الظاهرة الإجرامية في فترات زمنية متعددة ومعينة وانحسار الظاهرة الإجرامية في فترات زمنية أخرى، ولتحقيق العوامل التي ساعدت على ظهور الظاهرة الإجرامية من خلال اتباع الأساليب العلمية والبحث العلمي في دراسة الظاهرة الاجتماعية.
ويُعد أسلوب البحث والمنهج الإحصائي من أفضل وأهم الطرق البحث العلمية المتبعة لدراسة الظاهرة الإجرامية، حيث يقوم الأسلوب والمنهج الإحصائي على إحصاء إجمالي الأفعال والسلوكات والتصرفات التي تُعد وتعتبر انتهاك وتعدي على النصوص القانونية الجنائية وقواعد الأمن العامة في داخل مكان جغرافي محدد وخلال فترة زمنية معينة.
أسلوب المنهج الإحصائي للجريمة عند المرأة:
ومن خلال هذا الأسلوب أي الأسلوب الإحصائي من الممكن التمييز بين أسلوب المنهج الإحصائي الذي يعتمد على دراسة الظاهرة الإجرامية من خلال البُعد الكمّي والنوعي في أوقات متعددة ومختلفة ولكن في نفس الوقت في بقعة جغرافية واحدة معينة ويقوم الأسلوب الإحصائي الثابت الذي يقوم بدوره البحث في دراسة الجريمة على الجانبين الكمي والنوعي في فترة زمنية محددة وفي أكثر من موقع جغرافي مختلف.
ومن خلال دراسة الظاهرة الإجرامية لدى المرأة والذي يعتمد على أسلوب الإحصاء المتحرك والذي يقوم على تتبع الحركة الإجرامية عند مكناس في سنة 2004 وذلك عن طريق الاعتماد على الإحصائيات الجنائية التي تصدر عن المحاكم وعن مخافر الشرطة وسجلات الشرطة والمحاكم.
وعلى الرغم أن الظاهرة الإجرامية تبقى مختصرة على تحديد الحجم الحقيقي للجريمة وذلك من خلال النظر إلى أنه هناك جرائم تقوم بارتكابها النساء ولا تصل إلى علم ومعرفة الشرطة وبالإضافة إلى وجود الأخطاء التي قد توجد في المعطيات الرقمية لمجموعة الإحصاءات.
غير أنها قد تتمكن من تحديد الفرق بين الجرائم التي تقوم بارتكابها المرأة والجرائم التي يقوم بارتكابها الرجل، ونوع الجرائم التي تقوم المرأة بارتكابها في داخل منطقة جغرافية معينة ومحددة، ودرجة اختلاف هذه الجرائم بين المدن والقرى.