التغير السكاني والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئة

اقرأ في هذا المقال


التغير السكاني والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئة، في الواقع، فإن النمو السكاني في البلدان النامية والتطلع المشروع إلى مستوى معيشي أعلى، بالتزامن مع عادات المستهلكين وأنماط الحياة وأنماط شيخوخة السكان في المجتمعات الأوروبية، تثير تحديات كبيرة للقادة السياسيين اليوم، لذلك يجب أن تكون الاهتمامات الديموغرافية جزءًا لا يتجزأ من السياسات الاقتصادية والاجتماعية للدول الأعضاء، ومن برامج المساعدة الإنمائية الخاصة بهم، يجب أن تركز هذه البرامج على التعليم والصحة مع تعزيز الجهود بشكل عام لدعم الديمقراطية التعددية وحقوق الإنسان، بما في ذلك المساواة بين الجنسين.

التغير السكاني والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئة

  • تؤكد الجمعية أن التغيير الديمغرافي ظاهرة عالمية تتسم بالترابط وأن الاتجاهات السكانية والسياسات الاجتماعية والتغير البيئي وأنماط الإنتاج والاستهلاك والتجارة الدولية مترابطة بشكل وثيق.
  • إن الوضع الحالي هو أنه على الرغم من تباطؤ معدل النمو السكاني في العالم، فإن الرقم المطلق سيستمر في الزيادة خلال العقود الثلاثة القادمة إلى مستوى يتراوح بين 7 و 12 ألف مليون، وستشكل البلدان النامية أكثر من 95٪ من الزيادة.
  • في غضون ذلك، نواجه التدهور المستمر لبيئتنا ومع ذلك، فإن عامل السكان، على الرغم من أهميته، مسؤول جزئيًا فقط لأن هناك عوامل أخرى، لا سيما أنماط الإنتاج والاستهلاك وأنماط الحياة، تعمل أيضًا.
  • ويشير الباحثين، على سبيل المثال، إلى أن تلوث الهواء الذي يسببه سكان البلدان الصناعية من حيث نصيب الفرد أكبر بخمس مرات مما هو عليه في البلدان النامية لذلك يمكن التنبؤ بالمشاكل البيئية الخطيرة حيث تدرك البلدان النامية تطلعاتها المشروعة إلى مستوى معيشي على قدم المساواة مع البلدان الصناعية.
  • وفي هذا السياق، تكرر الجمعية العامة مبدأ المسؤولية المشتركة ولكن المتباينة المعترف به في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالبيئة والتنمية، والذي يتعهد البلدان بالتوسع الديمغرافي السريع للحد من معدل النمو والبلدان الصناعية للحد من التأثير السلبي لأنشطتهم الصناعية واستخدام مواردهم بطريقة رشيدة.
  • ويؤكد المجلس أن السياسة السكانية يجب في جميع الأحوال أن تقوم على حرية الاختيار فيما يتعلق بالإنجاب، وهي حرية لا يمكن ممارستها إلا في ظل ظروف اجتماعية وسياسية تضمن احترام كرامة الإنسان، والمساواة بين الجنسين، والديمقراطية التعددية القائمة على المشاركة وهذا يستدعي اتخاذ تدابير مناسبة في مجالات مثل الإعلام والتعليم والصحة.
  • تؤكد الجمعية أيضاً على ضرورة التوفيق بين التطلعات الفردية والأشكال المعاصرة للتنظيم الاجتماعي التي تتميز بها المجتمعات الأوروبية وذلك لضمان أكبر قدر ممكن من الانسجام بين مقتضيات المجتمع والرغبات الشخصية وبالمثل، مع مراعاة شيخوخة سكان أوروبا، يجب بذل كل جهد ممكن لإقامة علاقات عادلة بين الأجيال.

وبناء على ذلك، يوصي المؤتمر لجنة الوزراء بما يلي:

  • تنظيم حملة مواضيعية تركز على وضع المرأة في أوروبا والعالم، كخطوة رئيسية في الاستعدادات لمؤتمر الأمم المتحدة الرابع المعني بالمرأة الذي سيعقد في بيجين في أيلول / سبتمبر 1995.
  • ثانيًا، بناء موارد مركز الشمال والجنوب في لشبونة حتى يكون أكثر قدرة على إقناع الرأي العام بشمولية وترابط القضايا الديموغرافية.
  • ثالثاً، وضع ميثاق للحقوق الديموغرافية للفرد، ووضع الأسس الأخلاقية والمبادئ الأساسية التي تحدد وتحكم تطبيق هذه الحقوق.

شارك المقالة: