التفسيرات التابعة للثقافة:
تم توافر مجموعة كبيرة من أساليب النقد التي تقود إلى مجموعة من التفسيرات التي تركز على الثقافة كأمر أساسي التابع للسلوك الإنساني، وفيما يلي توضيح إلى بعض الأساليب وأوجه النقد التي تثار من طرف مصادر متعددة.
خطر التعميم كتفسير ثقافي:
كثير من الأفراد يكونون بطبيعتهم متحفظين على تقنية الدور الأمثل للثقافة، ويجب على الأفراد في هذه الحالة أن لا ينكرون تأثير عناصر الثقافة على عملية التنمية الاجتماعية، ولكن الأفراد في هذه الحالة يعتقدون بضرورة رفضهم لمجموعة من التفسيرات التي تعتبر بالطبع أحادية، مثل بعض الأطباع التي يتبناها الفرد المنظم لثقافة جديدة، ولا بد لنا من المعرفة التامة بأن الثقافة تحمل وجوها كثيرة، كما أن التعميمات الثقافية المتنوعة قد تؤدي في بعض الأحيان إلى مجموعة من النتائج العكسية.
وعلى الرغم من أن الثقافة تؤثر على التنمية التابعة لمجموعة من التفسيرات الثقافية، إلا أنها في حد ذاتها ليست على أمور ثابتة وراسخة، لكنها تتطور مع الفرص الاقتصادية، ويمكن أن تؤدي النظرة المتشائمة لهنتنجتون حول مستقبل العالم الذي تسوده الصدامات الثقافية، إلى تضخيم الميزانيات العسكرية أكثر من أن تؤدي إلى الإثراء الفكري المقيد، من الأفضل للأفراد استناداً على هذه النظرية أن يقوم الفرد بتفسير كافة نواحي التنمية الاقتصادية والثقافية.
ولا بد لنا من المعرفة بأن العولمة التي تنتمي للتفسيرات الثقافية قد تم اعتبارها كعملية معقدة تنتج عن تفاعل كثير من العوامل الثقافية، بدلاً عن ذلك أن يراها كعمليات سببية قائمة بحد ذاتها. وليس من المفيد فكرياً أن نضع أي شيء أو كل شيء تحت مظلة أي عامل فردي أو عملية سببية واحدة.
مشكلة التعريف كتفسير ثقافي:
يرى كثير من النقاد أن قضية تعريف الثقافة هي من القضايا الأساسية التي تؤثر بشدة على كافة مجالات التفسيرات، حيث يعتمد أغلب الأشخاص الباحثين الذين يعملون في مجالات التفسيرات الثقافية في المحاولة على الوصول إلى التعريف الأمثل للثقافات، بشكل جزئي، كذلك اعتبر بعض الأفراد الثقافات على أنهم جزء منها أو ما ينتمون إليه، ففي نظر علماء الاجتماع قد تم اعتبار الثقافة بمثابة أشمل مستويات التعريف التابع للهوية، وبناء على ذلك يعرف الفرد بها وبقوة وحماس نفسه ويحدد هويته.