كيفيّة التقسيم الإداري في الإمبرطوريّة العثمانيّة:
الإمبرطوريّة العثمانيّة كأي دولة، لها تقسيمات إداريّة من أجل تنظيم أمور الدولة، كانت هناك العديد من الدول التابعة لها وتقع تحت حكمها، تمّ تقسيم الإمبراطوريّة العثمانيّة في البداية إلى مُقاطعات ، بمعنى وحدات إقليميّة ثابتة مع حُكّام معينين من قبل السلطان.
في أواخر القرن الرابع عشر، تمّ تعيين (beylerbey، أو حاكم)، كل مقاطعة من قبل الحكومة المركزيّة، كان السنجق يحكمهم سنجق بايز، تمّ اختيارهم من الرتب العسكريّة العليا من قبل الحكومة المركزيّة، كان بيليربيس أو الحاكم يتمتع بالسلطة على جميع السنجقبيين في المنطقة، كانت قازا تقسيمًا فرعيًا للسنجاك وكانت تُشير إلى المنطقة الإداريّة الأساسيّة التي يحكمها القاضي.
كان أمرًا صعبًا للغاية تحديد عدد المُقاطعات والنطاقات العثمانيّة وحدودها، حيث كانت تغيير الحدود باستمرار، حتى فترة التنظيمات، كانت حدود الوحدات الإداريّة مُتذبذبة، مما يعكس الاستراتيجيات المُتغيرة للعثمانيين، وظهور تهديدات جديدة في المنطقة، وظهور الآيين القوية، كانت جميع التقسيمات الفرعيّة غير مُتكافئة للغاية فيما يتعلق بالمنطقة والسكان، وساهم وجود العديد من القبائل البدوية في التباين الشديد في أعداد السكان.