التمردات ضد عبد الرحمن الداخل في أعالي مارس

اقرأ في هذا المقال


ما هي أعالي مارس؟

كان الجزء العلوي من مارس (باللغة العربية: الثغر الأعلى، بالإسبانية: ماركا سوبريور) وهو أحد الأقسام الثلاثة ( الثغر الأعلى، الثغر الأوسط، الثغر الأقصى) التي كانت تُقسم إليها الدولة الأموية، وهي قسمًا إداريًا وعسكريًا في شمال شرق الأندلس، يقابل تقريبًا وادي إيبرو وساحل البحر الأبيض المتوسط ​​المجاور.

وكانت حينها عاصمة الثغر الأعلى هي سرقسطة، أراضي أعالي مارس تمثل كذلك حدود الدولة الأموية حينها مع مملكة نافارا وكذلك كونتية برشلونة، وكما ضم كذلك أعالي مارس عدَّة مدن كبربشتر وكذلك تطيلة وكذلك وشقة وطرطوشة وكذلك لاردة وأيضاً مدينة سالم وقلعة أيوب وكذلك بربطانية. 

التمردات على عبد الرحمن الداخل:

ظل نبلاء المسيرة العليا منقسمون، في عام (774)، تمرد الحسين بن يحيى الأنصاري حاكم سرقسطة ضد الأمويين في قرطبة وأعلن ولائه للعباسيين، وبعث الأمير الأموي جيشًا للسيطرة على المسيرة.

في عام (778)، أرسل سليمان بن يقظان العربي والي برشلونة الذي كان واليًا أثناء حكم عبد الرحمن الداخل، مبعوثين إلى شارلمان أمبرطور الإمبرطورية الرومانية المقدسة، مقدمًا ولائه مع أبي طور من هويسكا والحسين بن يحيى والي سرقسطة مقابل دعمه في تمردهم ضد الأمير عبد الرحمن الداخل في قرطبة، ويُذكر أنّ مدينة برشلونة فُتحت عام 712م على يد موسى بن نصير.

سار ملك الفرنجة شارلمان جنوبا وأخذ برشلونة، ولكن عندما وصل إلى سرقسطة، وجد اللوردات المسيرات قد غيروا ولائهم، وتم إغلاق المدينة وبعد حصار فاشل، انسحب شارلمان وفشل في حملته وتوجه عبر جبال البيرينيه.

كان هذ الفشل آخر المحاولات الفرنجية التوسعية في أيبيريا، وفي عام (795) أنشأ شارلمان (ماركا هيسبانيكا) وهي منطقة عازلة في جبال البرانس الشرقية كانت حاجز بين مملكته وأعلى مارس، بقي الجانبان يتنافسوا على السيطرة على غرب البيرينيه بين الباسك.

في نهاية القرن، قام اثنان من حكام ويسكا بالاتفاق مع الفرنجة، المتمرد المولد الباسكي بهلول بن مرزوق عام (798)، وأذان في عام (799)، في العام الأخير في بامبلونا، محمد بن موسى، على ما يبدو من عائلة مولاد بني قاسي في ويسكا، في ما يفسر عادة على أنه تحرك من قبل قوة عسكرية موالية للفرنج.

في عام (816) هُزمت جيوش الإمارة من قبل جيشًا مسيحيًا يضم فرانكس وحلفاء أستوريين بقيادة فيلاسكو جاسكون، وقد أدت هذه الهزيمة إلى صعود سلالة الباسك الأصلية المتحالفة بالدم مع حكومة قرطبة، وتولت عائلة المولد ( وهو اسم يُطلق على الشخص الذي من أصل مختلط احدهما عربي والآخر غير عربي)  لوردات المسيرة العليا كحكام لولاية بامبلونا الوليدة.

المصدر: الدولة الأموية: والأحداث التي سبقتها ومهدت لها ابتداءً من فتنة عثمان 1985، صفحة 121 موسوعة سفير للتاريخ الإسلاميّ، الجزء الثاني «العصر الأموي»، ص9. دار سفير، سنة 1996. كتاب «سيرة ومناقب عمر بن عبد العزيز الخليفة الزاهد»، لابن الجوزي الفتوحات والعلاقات في عهد معاوية. لعلي محمد الصلابي، موقع هدي الإسلام. تاريخ النشر: 05-10-2008. تاريخ الولوج: 01-04-2012. "نسخة مؤرشفة". Archived from the original on 24 سبتمبر 2015. اطلع عليه بتاريخ 1 أبريل 2012..


شارك المقالة: