انطلقت الحركة النسوية في المجتمعات الصناعية الأوروبية، وذلك من أجل رفض الأيدولوجيتين اللتان انتشرتا في تلك الفترة وهما: الأيديولوجية الرأسمالية والأيديولوجية الاشتراكية.
التوجهات الاجتماعية في دراسة أدوار المرأة:
انتشرت الحركة النسوية في أوروبا وأمريكا؛ من أجل رفض الأيدولوجيتين الرأسمالية والاشتراكية، فالأيدولوجية الرأسمالية تقوم بدعم علاقات القوة من أجل مصلحة الرجل في المجتمع وهذه الأيدولوجية تفرض على المرأة الانسياق والاستسلام للرجل وللسلطة الأب، وفي ما يميز علاقة الرجل بالمرأة بغض النظر سواء في داخل العائلة أو خارج العائلة.
أما بالنسبة للأيدولوجية الاشتراكية فترى الحركة النسوية أنها فشلت في حل المشاكل والمسائل التي تتعلق بالمرأة عندما جعلت حرية المرأة معلقة وعملية تقليل وإزالة التمييز والقهر والاضطهاد ضد المرأة، وانتصار الثورة الاشتراكية والعمل على حل المشاكل التي تتعلق بالمرأة، وحل التناقضات الطبقات الاجتماعية التي تنجم عن علاقات الملكية في المجتمعات الرأسمالية.
وبالتالي قامت الحركة النسوية بطرح أيديولوجية جديدة وبديلة عرفت بالأيدولوجية النسوية التي اعتبرت أن الصراع الأساسي في المجتمع يرجع في الأساس التي تقوم على التمييز القائم على الجنس وبناء عليه أن النضال لا بد أن يكون موجه إلى تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة.