الثقافة المدنية كأولوية مطلقة:
يمكن اعتبار الثقافة المدنية وبما تحمله من مجموعة كبيرة من القيم التي ترتكز على التسامح والتعايش وقبول الآخر أيضاً، بأنها عبارة عن كافة الأسس المتبعة لتطوير المجتمعات والعمل على النهوض بها، حيث تحظى الثقافة المدنية على اهتمام كبير من قبل كافة الأشخاص المهتمين بالقضايا الثقافية، وعند توضيح الأهمية الكبيرة التي تتمتع بها هذا النوع من الثقافة.
فيمكن اعتبار هذه الأهمية بمثابة عمل رئيسي للنقاش والحوار بين كافة الأشخاص القائمين في المؤتمرات الثقافية والحلقات النقاشية، حيث يحرص كافة الأفراد المثقفين في ضرورة المشاركة في كافة هذه الفعاليات، وذلك من أجل اختلاط كافة الأفكار والمقترحات الثقافية.
وقد شارك مجموعة من الباحثين في ملتقى الثقافة المدنية، الذي يقوم بتنظيمه مجموعة من من المعاهد القائمة على أساليب التنمية الثقافية، وقد كان لهذا الملتقى الأهمية الكبيرة التي تنعكس على كافة الأفراد المثقفين الذين شاركوا ضمن فعالياته، وقد برزت الأهمية الكبيرة لهذا الملتقى، ذلك لاعتباره أحد أبرز المعالم الثقافية الأساسية التابعة للنمط الثقافي الأساسي.
مدى أهمية الملتقى الثقافي:
يحظى الملتقى الثقافي باهتمام رسمي كبير في مجموعة معينة من الدول، وقد استطاع الأفراد من خلال تفعيل مجموعة من المهرجانات، تلك التي يقوم الأفراد على تنظيمها بشكل معتمد على المجلس الثقافي، تعمل الثقافة على تعزيز مكانة الملتقى باعتباره واحداً من أبرز الفعاليات الثقافية، حيث تسهم ندواته في عملية البحث عن مجموعة من القضايا المفصلية.
وقد تم ترسيخ الثقافة المدنية في كافة أنحاء دول العالم، ذلك باعتبارها من أبرز الضروريات الأساسية لتفعيل عملية التطوير الديمقراطي الثقافي، وكذلك العمل على دعم المشاركة الاجتماعية، حيث يمكن اعتبار الثقافة المدنية كركيزة أساسية يمكن استخدامها لدعم عملية المشاركة في الحياة العامة بشكل عام وتنمية المهارات المجتمعية لكافة الأفرد في المجتمع.
ولا شك أن ندرك مدى توثيق الثقافة المدنية، تلك التي تقوم على مجموعة من الأسس، التي يجب أن تستند على التسامح والتعايش السلمي، وكذلك احترام الاختلافات بين الثقافات، والعمل على قبولها باعتبارها جزءاً أصيلاً من تكوين المجتمع القائم على التعددية العرقية والدينية والمذهبية والفكرية.