الثقافة تصنع الحياة في المجتمعات:
قام مجموعة من العلماء بتفسير نظرية الثقافة التي كان محتواها بأنها تصنع الحياة لكافة المجتمعات، إذ تعمل الثقافة بكافة جوانبها في تفسير الظواهر التي تبين الطريقة التي تبنى عليها أساليب أي مجتمع من المجتمعات، فالثقافة حسب تفسير العلماء لها تعني طريقة أي مجتمع في العيش والتأقلم.
من خلال مجموعة الأمور التي تنبني على الثقافة، لا بد لنا من المعرفة التامة بأن الثقافة لا تقتصر على مجموعة من المفاهيم التي يتم تبادلها بين الأفراد، بل يمكننا اعتبارها نمط معين من أنماط السلوك الثقافي ذلك الذي يتبين في مجموعة من السلوكيات التي يتبعها الأفراد التي تكون مبنية على أنماط حياتية ذات أبعاد ثقافية معينة، وكذلك لا بد لنا من المعرفة التامة بأن الثقافة تتحول تدريجياً إلى موروث اجتماعي، وقد يتصف بالقداسة ذات الأبعاد المطلقة في بعض المجتمعات.
الظواهر ذات الأبعاد الثقافية:
لا بد أن تنشأ في أية مجتمع مجموعة من الظواهر ذات الأبعاد الثقافية، تلك الظواهر التي يكون مرجعها واستنادها على كافة العادات والتقاليد التي تكون تابعة للموروث ذو الطابع الاجتماعي والسياسي أيضاً، وكذلك لا بد لنا من المعرفة التامة بكافة الظواهر التي يكون موروثها الحقيقي تابع لمجموعة التحولات التابعة للتغيرات ذات الظواهر الثقافية، حيث يبقى المجتمع بمثابته أسيراً لمفاهيمها التلقينية ذات الأبعاد الاجتماعية.
كذلك لا بد لنا عند الحديث بأن الثقافة هي التي تصنع الحياة والمجتمعات لا بد أن تكون الثقافة مرهونة بشكل كامل لكافة الأفراد، وذلك دون الحاجة إلى فهمها بشكل مكرر أو محاولة تعطيلها أو حدوث عملية المقاربة الفعلية لمجموعة الثقافات ذات الأبعاد المختلفة، وكذلك لا بد لنا أن تتمكن كافة الثقافات المتوارثة في الأنماط الفردية بإعادة التوازن بين الثقافات المتوارثة لكافة الأفراد.
أيضاً لا بد لنا من المعرفة التامة بأن الثقافة تعتبر العامل الأساسي لكافة الأمور ذات الأبعاد المجتمعية التي تساهم في جعل الفرد عبارة عن نقطة التقاء للثقافة بكافة أنواعها وظواهرها المختلفة، ولا بد أن تتلاشى كافة أمور الإبداع والتغيير التي يعتمد عليها الأفراد على اختلاف ثقافاتهم، ويتحول من خلالها الفرد إلى مجرد منفذ لكل ما تنضح به تلك الثقافات من ظواهر وسلوكيات.