الثقافة نوع من أنواع الضبط الاجتماعي

اقرأ في هذا المقال


الثقافة نوع من أنواع الضبط الاجتماعي:

لا بد لنا من المعرفة التامة بوجود طابع خاص لكل ثقافة من الثقافات، وهذا الطابع يعمل على تمييزها بشكل واضح عن غيرها من الثقافات، حيث تعمل كل ثقافة على تلقين أفرادها بخصائصها، وعلى الرغم من وجود التناسق القوي بين أفراد المجتمع الواحد، فلا بد من وجود تناقضات ثقافية بين أفراد الدولة الواحدة.

كذلك من المهم معرفة طبيعة العلاقات التي تكون قائمة بين الثقافة والمجتمع، بأن تكون علاقة مرتبطة ومتلازمة، أي لا يمكن توافق أحدها دون وجود الآخر، فإذا أردنا النظر إلى المجتمع على اعتباره مجموعة من الأفراد فان الثقافة في هذه الحالة يمكن اعتبارها المكمل الأساسي لاستمرار مسيرة هذه المجموعات.

الثقافة جزء من الضبط الاجتماعي:

لا بد لنا من المعرفة التامة بأن الثقافة تعتبر من أبرز أنواع الضبط الاجتماعي، ذلك الضبط الذي تكون سيطرته وأوامره على كافة الأفراد، ذلك بسبب اعتبار السلوك الثقافي للأفراد تعبير عن مجموعة من العلاقات الثقافية التي تأصلت فيهم عن طريق تواجد التنشئة الاجتماعية، تلك التي تركز عليها الأفراد من خلال الممارسات الأسرية في الحياة اليومية، كذلك لا بد من المعرفة بأن الأفراد يخضعون لثقافة مجتمعهم بغض النظر عن الأفكار والسلوكيات التي تكون سائدة في مجتمعهم.

تعتبر ثقافة المجتمع بأنها عبارة عن انعكاس مجموعة من الروابط التي تكون سائدة صمن مجموعة من الأفراد حيث يمكن تواجد مجتمعات تسود فيها ثقافة جزئية خاصة به، تلك الثقافة إذّ تداولت بين الأفراد عبر الزمن يمكن اعتبارها ثقافة فرعية لكافة المجتمعات، حيث تتميز بوجود نمط مختلف لها ويشترك كافة أفراد المجتمع في القيم والمعتقدات التي تنتمي لهذه الثقافة.

إذّ تعد الثقافة أحد أبرز من الأمور التي يكون لها التأثير القوي على كافة الأمور التي تتعلق بالحياة ذات الطوابع الاجتماعية، ولا بد أن تقدم هذه المجتمعات الفرصة الكاملة للفرد في كيفية التصرف مع كافة المواقف تلك التي يكون لها الدور في وجود الأساس الكامن وراء الشعور بالاتجاهات الثقافية، وهذا الأساس يقوم بدوره على إشباع كافة رغبات الفرد ذات الأبعاد البيولوجية والأبعاد الثقافية أيضاً.


شارك المقالة: