المثقف وعلاقته بالثقافة والقيم

اقرأ في هذا المقال


المثقف وعلاقته بالثقافة والقيم:

ورد عن مجموعة من العلماء أن الثقافة الحقيقية والقيم الرئيسية، يوجد بينها عملية تلازم كبيرة ولا يمكن الفصل بينها، حتى أنه قد ورد عن الكثيرون من العلماء بقولهم أن الثقافة والقيم يعتبران أمران متلازمان لا يفترقان.

لا وجود لثقافة ما دون وجود قيم مساندة لها، وكذلك لن تكون القيم ذات تأثير دون وجود ثقافة داعمة لها، وهذه الثقافة التي تساندها تمثل هوية كافة محاور المجتمع، على اعتبارها مستمدة من أمور ثقافية اجتماعية معينة.

كذلك يؤكد مجموعة من علماء علم الاجتماع والأشخاص الموكلون بالثقافة، بأن الثافة تعمل على دعم القيم الإنسانية، تلك التي تعمل على نشرها وترسيخها، فأينما تتواجد الثقافة الجيدة سوف نجد مجتمعاً متماسك ومبني على مجموعة من القيم الإيجابية المتميزة.

وهذا الأمر يعتبر من الأمور الأهم ضمن قائمة أهداف الثقافة، التي تجري وفق أنماط وأساليب ثقافية متعددة، وقد تختلف في معضم الأحيان مجموعة الأساليب والاتجاهات، لكنها على العموم في النتيجة تلتقي ضمن مسار واحد، ذلك بالاعتماد على عملية دعم الثقافة للقيم، تلك التي تقلل من أمر العادات والتقاليد والتي تعتبر غير جيدة ضمن نطاق المجتمع.

أما بالنسبة لأمر كيف يمكن أن نعتبر أن الثقافة أمر دافع ورئيسي، وكافة مجموعات القيم التي تشترك معها في تحقيق الأمور الهادفة السامية ضمن نطاق المجتمع، فإن ذلك لا يمكن حدوثه دون وجود الأمور الوسيطة الفاعلة بينها، كذلك من الأمر المتعارف عليه أن المثقف يعتبر الأداه الفاعلة والأهم للثقافة.

ويؤكد مجموعات العلماء على مدى أهمية الأمر المتعلق بالمثقف، إذ لا يصلح أمر أن ينطوي الشخص المثقف تحت أمر الشعور بأنه شخص مستقل ومميز عن الأشخاص الآخرين، كذلك ينبغي عليه أن لا يستثني نفسة عن الآخرين، بحجة الشعور بأمر الاستثناء والاستقلال الفكري عن البقية، فهذا الأمر يتطلب عملية التقارب بين مجموعات الأشخاص وليس التباعد بينهم.

جميع هذه الأمور قد ظهرت من عملية تأكيد العلماء تلك التي أطلقوا عليها مصطلح “صمام الأمان” فقد عملوا على عملية ربط المثقف بمدى تواجده واندماجه بين الناس؛ لأن عليه أن يكون مثل غيره من حيث عملية الانسجام والتوافق، والعمل على إقامة العلاقات الاجتماعية الناجحة.


شارك المقالة: