الثقافة ودورها في بناء الإنسان:
لا بد لنا أن نعلم بوجود الدور الكبير والمهم ذو الطابع الجوهري للثقافة في عملية تكوين الفرد وتقدم المجتمع والعمل على زيادة الوعي الإنساني، وهذا الأمر قد أتى بشكل خصوصي للثقافة ذات الطابع والمضمون الوطني والثقافي الموجه.
كذلك الدور الثقافي ينمي الأنماط الفردية والحرية والديمقراطية ويقوي الدور الفردي في المشاركة في كافة أنماط الحياة الاجتماعية والثقافية أيضاً، حيث يكون لدورها الهدف الكبير وراء تغيير العقلية الفردية والعمل على إنهاء الأمور القبلية والعشائرية وغيرها.
تعتبر الثقافة من أبرز الضروريات التي يمكن للفرد من خلالها مواجهة كافة مصاعب الحياة ولوازم العصر والمشاكل المتنوعة، كذلك كافة المؤسسات ذات الأبعاد الثقافية ومكانتها الحقيقية في أمر التوجيه لوضع مجموعات من البرامج التربوية، وهذه الضروريات تعمل على تحرر مجموعة الأفراد من التقاليد ذات الأبعاد الثقافية المتوارثة والتقليدية.
تلك الأبعاد التي تعمل على خلق شخصية مستقلة للفرد لتنمية الوعي الثقافي له، وكذلك بهدف تخليص الفرد من كافة السلبيات، والعمل على ترميم مجتمع ملتزم وقادر على مواجهة الصعاب التي يمر بها الفرد خلال مسيرته الحياتيه.
كذلك من الأمر المفترض أن ثقافة الفرد يتوجب أن تكون صادرة من الممارسة اليومية، وليست من أمور الشعوب التي يتفاعل معها، ولكن عندما يقوم الفرد ويأخذ بعين الاعتبار حاجته إلى مجموعة من الأعمال والمفاهيم ذات الأبعاد الثقافية، كذلك مع ضرورة تواجد مجموعة من التجارب الثقافية للشعوب الاخرى.
جوانب عملية البناء الثقافي:
ولا بد لنا من المعرفة الشاملة بكافة الأمور التي تختص بكافة جوانب عملية البناء الثقافي، تلك العملية التي يجب أن تبدأ من خلال عملية تشجيع محتلف الممارسات الثقافية والتربوية، والعمل على مساندة الأشخاص ذو الأعمار المبتدئة على قراءة الكتب التي تهدف للثقافة، وكذلك مجموعة الكتب التي ترتبط بتاريخ ونضال الشعوب، وذلك يكون من أجل ترسيخ الجذور الثقافية تلك التي يتهددها خطر التلاشي.
كذلك لا بد من لنا من التعريف الشامل لأمر الثقافة بأنها عبارة عن شرط رئيسي للممارسة بين الأفراد وكذلك العمل على توفير المساواة الاجتماعية وتتثبيت مجموعة القيم ذات الأبعاد الثقافية فيما بين الأفراد والتي تعطي طريقاً لتطوير المسارات الثقافية.