الثقافة ونظرية هوفستد للأبعاد الثقافية:
في بعض الأحيان يأتي إلى الذهن البشري مجموعة من الأسئلة، ومن أبرزها ما هي الثقافة وكيف يمكن للفرد فهمها؟ ومن خلال هذه النظرية سنقوم بتوضيح هذا الأمر، وهذه النظرية قد تحدث ضمن أوقات العمل في شركة ما، فمن الأمر المتوقع أن يواجه الموظفون أمراً تتطلب منهم تبادل الخبرات مع أشخاص من دول أخرى.
في بعض الأحيان قد تحتاج بعض الشركات إلى أن تتبادل المعاملات مع شركات أخرى ذات ثقافات مختلفة، كذلك إن الهجرات بين هذه الدول سوف تستمر في الارتفاع في كافة أنحاء العالم، وسيؤدي ذلك إلى زيادة القوى العاملة ذات الثقافات المتنوعة في الشركات.
كذلك يجب على الفرد المعرفة التامة بالأمور التي تتعلق بالشركات ذات الجنسيات المتعددة التي يكون اعتمادها الكبير على الأشخاص الذين يأتون من الدول المجاورة في إدارة كافة عملياتها داخل الشركة وخارجها، ولا بد من المعرفة التامة بمجموعة من التوجهات ذات الطوابع الثقافية التي يحدث من خلالها مسيرة الفرد العملية أن يصادف شخصاً من ثقافة مختلفة.
ولا بد لنا من المعرفة التامة والتوقع من احتمال حدوث بعض التضارب بين الثقافات المختلفة قد يكون وارد في بعض الشركات ذات الثقافات المتنوعة، لذلك من المهم لأي شخص يريد أن يذهب للعمل في دول ذات ثقافات مختلفة أن يكون على علم بالمفهوم العام للثقافة حتى يسهل عليه أمر مواجهة مجموعة الاضطرابات الثقافية التي قد تحدث معه.
نظرية العالم جيرت هوفستد:
كذلك يجب علينا المعرفة الثقافية وفقاً لما نصت عليه نظرية العالم جيرت هوفستد، بأنها عبارة عن مجموعة من الأعمال الجماعية التي تستند على الفكر البشري، وهذه الأعمال تقوم بدورها بالعمل على تمييز المجموعات الثقافية عن بعضها البعض، حيث تبرز الثقافة للأفراد ما هي السلوكيات المتوافقة وغير المتوافقة في أي مجتمع من المجتمعات.
ولا بد لنا من المعرفة التامة بأنه يجب على المدير الذي يعمل في بيئة عمل ما فهم الثقافة؛ لأنه من الأمر المحتمل أن يواجه خلال مسيرة عمله أشخاص من دول أخرى ذات ثقافات متنوعة، وقد ينتج عن ذلك سوء فهم إذا لم يتم ذلك على نمط ملائم.