الثقافة ووسائل الاتصال الجماهيرية:
هي الطرق التي تتكون بها عملية الاتصال والتواصل، من خلال إيصال رسائل معينة لأعداد ضخمة من الأشخاص، فهي تتميز بالسرعة الكبيرة لإيصال هذه المادة الإعلامية في وقت قياسي جداً، وهو نشأ نتيجة التطور المتزايد والمتواتر دائماً، مما انعكس إيجاباً على كل المواد السمعية والبصرية والسمعية البصرية.
فوسائل الإعلام تعتمد على الوسائل التكنولوجية التي بواسطتها تعمل التقنيات الإعلامية دون أن يظهر الدور المهم والرئيسي للتنظيم الاجتماعي الذي يأخذ بتلك التقنيات أو يقوم بإنتاج محصلات لها، كذلك التقدم التكنولوجي الكبير في العقود الأخيرة جعل من العسير الفصل بينهما.
وقد برز ثلاثة مطلحات أو عناصر أساسية في اللمعية الإعلامية، وطرق الإعلام العملية المتخصصة، وسائل الاتصال المتعددة، ثم الإنسان بذاتيته الفردية والجماعية في تحول بحوث الاتصال إلى الجانب التفسيري، وقد استخدم نظام الرموز في تأدية الرسالة، وتميزه بأنه قوة مؤسساتية يستطيع تحريك الدوافع وتشكيل الاتجاهات.
وبالإضافة لعمل وسائل الإعلام الماضية فإن مكانها أيضاً في تكوين الرأي العام في العالم الثالث وفي بعض الشعوب الأخرى، فوسائله أضحت أدوات فاعلة في نشر الثقافة وترسيخ الحضارة، شر ةطي أن يتم التخطيط له بعناية، فإذا كان الإعلام فوق مستوى الجماهير أو دون مستوى الجماهير فإن مصيره هو الفشل.
الثقافة الجماهيرية في المجتمع الحديث:
وفي المجتمع الحديث تزداد أهمية الاتصال ووسائل والإعلام، وتظهر هذه الوسائل كعنصر اجتماعي كامل وليس كوسيط أو قناة للنقل، فقد ذهبت هذه الوسائل لتتخطى دور الناقل المبتعد أو السلبي؛ بل إنها أصبحت تشارك بفاعلية في تصنيع الأحداث والأخبار والمعلومات.
فهذه الطرق صنعت بشجاعة الرقعة الجغرافية وما تضمه من أعداد كبيرة جداً من الأشخاص المستهلكين، فحفظها لما بعد الصناعة وما بعد المجتمع المتطور هو ثقافة معولمة أو عالمية الثقافة؛ فقد غلب على الحياة الأسرية الجانب الإعلامي، وأصبح حاضر فيها بقوة فاحتلت التلفزة اليوميات.
وبقيت هذه الثقافات والوسائل الماضية والتي ما زالت حتى وقتنا هذا على ذلك الحال الذي كانت تخلقه القصص المرورية والحكايات الشفوية المليئة بالعادات والتقاليد، والتي تحمل في طبقاتها معالم الثقافة الشعبية وما تكتنزه من موروث ثقافي خاص بالمجتمع.