الثورة المنغولية عام 1990 ميلادي

اقرأ في هذا المقال


في عام 1990 ميلادي قامت مجموعة من التمردات والإضراب عن الطعام؛ من أجل إسقاط جمهورية منغوليا الشعبية، وكانت من أكثر الثورات ديمقراطية ولم ينتج عن تلك الثورة أي نوع من الصراعات العنيفة أو إراقة الدماء وتم بعدها تأسيس جمهورية منغوليا الديمقراطية وإصدار قانون جديد في منغوليا.

الثورة المنغولية عام 1990 ميلادي

في عام 1911 ميلادي قامت في منغوليا عدد من الثورات ضد حكم سلالة تشينغ وفي عام 1921 ميلادي تولى حزب الشعب المنغولي الحكم في منغوليا وساعده في الحكم الاتحاد السوفيتي وتم بعد ذلك طرد الجيش الأبيض الروسي وتم تسمية الحزب الحاكم باسم الحزب الثوري الشعبي المنغولي.

قامت منغوليا بعد ذلك بتشكيل تحالف مع الاتحاد السوفيتي وتمكن الحزب المنغولي من القيام بالإصلاحات الاقتصادية، ولم تتمكن من إتمام عملية الإصلاح؛ وذلك بسبب سعي بعض الأطراف إلى القيام بعملية التغيرات بشكل أكبر وقد أثر ذلك على عملية الإصلاح الاقتصادي بشكل كبير.

بدأ المجتمع المنغولي محاولة التغيير في طبيعة الحياة التي يعيشونها والتغير من القوانين التي أصدرتها الحكومة، وأرادت الأحزاب الحصول على قوانين أكثر ديمقراطية من ناحية حرية التعبير والعمل على خلق دولة ديمقراطية، في القديم كانت منغوليا دولة شيوعية وحاولت بعض الأحزاب بقائها كذلك والسعي إلى عدم دخولها في النظام الديمقراطي.

استمرت مسيرة الشباب بالسعي إلى النهوض ببلدهم وجعلها دولة ذات نظام ديمقراطي وأكثر حرية، على الرغم من محاولة الأحزاب الشيوعية عدم النهوض بالبلاد وجعلها تابعة للنظام الشيوعي، قامت المظاهرات في الشوارع والتي كانت تنادي بالحرية وقاد تلك الثورة ثلاثة من قادة الأحزاب الديمقراطية في منغوليا.

في نهاية عام 1989 ميلادي قامت أول مظاهرة مفتوحة في منغوليا والتي كانت تؤيد الحركة الثقافية والديمقراطية في منغوليا ونتج عنها تأسيس الاتحاد المنغولي الديمقراطي وتم تأسيس حركات مؤيدة للديمقراطية فيما بعد.

بدأ الاتحاد السوفيتي بالتخطيط من أجل بيع منغوليا إلى الصين وعندما وصل الخبر إلى منغوليا عادت المظاهرات من جديد والتي طلبت إخراج الاتحاد السوفيتي من الاتفاقية المنغولية وإنهاء الأنظمة الشيوعية، برر الاتحاد السوفيتي ذلك التصرف؛ بأنّه يريد تحسين الوضع الاقتصادي في منغوليا، وقد أدى ذلك إلى جعل التمردات أكثر عدوانية.


شارك المقالة: