ما هو دور الجمعية الوطنية في الثورة الفرنسية؟

اقرأ في هذا المقال


في عام 1788 ميلادي اشتدت الأزمة الاقتصادية في فرنسا لدرجة كبيرة، فقد انتشر الجوع في بعض القرى والأحياء التي كان يسكنها العمال والفقراء وبعض المدن الكبيرة، وعجز نيكو (وزير فرنسي) والذي كان معروف بحنكته وحسن تدبيره، من أن يقوم في ضبط الأمور في تأمين الطعام للجائعين، فقد كانت حينها خزينة الدولة الفرنسية فارغة.

دور الجمعية الوطنية في الثورة الفرنسية:

كانت فرنسا تعاني من أزمات مالية واقتصادية، وأمام تلك الأزمات اقترح الملك لويس السادس عشر طرح المشكلة بكاملها على الأمة الفرنسية، وذلك عن طريق دعوة مجلس الطبقات والذي كانت تتمثل فيه جميع فئات الشعب، وقد وافق الملك على تلك الخطوة، رغم ما كان يرافق ذلك من مخاوف وشكوك، حيث كان العرش يحتاج إلى المال، وكان لا يمكن توفير المال إلا بموافقة وقبول جميع ممثلي الشعب.
وقام الملك بتكليف “نيكر” بوضع نظاماً انتخابياً، وقد جرت الانتخابات العامة على أساسه في جميع أنحاء المملكة الفرنسية، وقد رحبت جميع الطبقات الشعبية في فرنسا، راجية من أن تحصل بواسطة المجلس الجديد على احتياجاتها الأساسية، وقد وافقت الطبقة البرجوازية على تلك الخطوة آمله أن تحصل عن طريق مجلس الطبقات على قسط من الحريات الديمقراطية، وعلى الحصول في حقها في الحصول على شؤون الحكم والسلطان، وبذلك التفت جميع الفئات الفرنسية حول تلك الفترة والتي لاقت الترحيب وقد كانت الخطوة الأولى لقيام الثورة.
وقد تألف المجلس الجديد من ألف ومئتين عنصراً، وقد كان نصفهم يمثل الطبقة العامة والنصف الآخر يمثل طبقة الأشراف، وقد كانت التقاليد القديمة تقضي بأن تجتمع كل طبقة لوحدها، وأن يجري التصويت على أساس الطبقة، وليس على أساس أصوات الممثلين، وقد قام الناخبون في فرنسا بحمل عرائض تنص على التقاليد الفرنسية القديمة، وعلى المطالب التي كان الفرنسيون يطالبون بتحقيقها.

أهم مطالب الفرنسيون في الانتخابات الشعبية:

وقد كانت أهم مطالب الفرنسيون ما يلي:

  1. صيانة الحريات العامة ومنع التعدي علىها إلا بموجب القانون.
  2. إلغاء الامتيازات القديمة ومساواة الجميع أمام القانون.
  3. عدم فرض الضرائب إلا بموافقة الشعب ممثلاً بمندوبيه في مجلس الطبقات.
  4. توزيع الأعباء الضريبية على الجميع بالتساوي، بغض النظر عن الانتماء الطبقي للمكلفين.

شارك المقالة: