الجنرال عمر باشا:
كان عمر باشا، والذي عُرف أيضًا بعمر باشا لاتاس (بالتركية: Ömer Paşa، الصربي: Омер-паша Латас / Omer-paša Latas ،1806-1871) مشيرًا وحاكمًا ميدانيًا عثمانيًا، ولد في الأراضي النمساويّة كان أبويه صربيين مسيحيين أرثوذكس، وكان في البداية جنديًا نمساويًا.
حياة الجنرال عمر باشا:
وُلد عمر باشا ميهاجلو لاتاس (الصربي: Михајло Латас)، وهو من أصل صربي ومسيحي أرثوذكسي، في جانجا غورا، في ذلك الوقت جزء من الحدود العسكرية الكرواتيّة للإمبراطوريّة النمساويّة (في العصر الحديث Plaški، منطقة ليكا ، كرواتيا).
عندما واجهت عمر باشا تهم الاختلاس، هرب إلى البوسنة العثمانية واعتنق الإسلام، ثم انضم إلى الجيش العثماني حيث صعد بسرعة في الرتب، سحق العديد من الثورات في جميع أنحاء الإمبراطوريّة العثمانيّة، وكان قائدًا في حرب القرم، حيث حقق بعض الانتصارات البارزة في سيليسترا ويوباتوريا وشارك في حصار سيفاستوبول.
خدم والده بيتار في الجيش النمساوي وفي الوقت المناسب عُين نائب حاكم منطقة أوغولين، كان عمه كاهنًا أرثوذكسيًا، كان ميهاجلو طفلاً ذكيًا وحيويًا، وإن كان مريضًا إلى حد ما، طور شغفه بالجيش، وعند تركه المدرسة في جوسبيتش، ذهب إلى مدرسة عسكرية في زادار وتم قبوله كطالب في فوج أوغولين التابع لوالده على الحدود.
كان خطه جميلًا، وكان مكلفاً بمهام كتابية، هناك ربما كان يعاني، إذا لم يزعج والده شخصًا على طول خط الفساد وعانى من إدانتة بالتملك غير المشروع، نجا ميهاجلو من تهم الاختلاس، حيث سرق (180) فلورين من الخزينة العسكريّة، بالفرار إلى البوسنة العثمانيّة إيالت في عام (1823).
الحياة العسكرية لعمر باشا:
بعد الهروب إلى البوسنة والعيش في ظروف قاسية لبعض الوقت، عُرض على لاتاس في عام (1828) منصب مدرس لأبناء تاجر تركي، بشرط أن يتحول من المسيحية إلى الإسلام ويختن. بعد إسلامه أخذ الاسم الجديد عمر، كان شرطًا ضروريًا للوفاء به من أجل الخروج من الشوارع، فقد كانت خطوة ثقافية ضخمة أدت بطبيعة الحال إلى قراره بأنّ مستقبله يكمن مع العثمانيين، جاء الاستقرار في حياة عمر باشا، عندما انتقلت العائلة إلى القسطنطينيّة.
بسبب ذكائه وطموحه واستغلال فضوله بلا شك كرجل عسكري أوروبي سابق، تم تعيينه محاضرًا في الأكاديميّة العسكريّة التركيّة، مع هذا الانكشاف، تألق بما يكفي ليتم اختياره كمساعد للجنرال البولندي العثماني فويتشخ خرزانوفسكي، الذي شارك في إعادة تنظيم الجيش العثماني بعد هزيمة الإنكشارية.