الجيش الكلاسيكي العثماني

اقرأ في هذا المقال


من هو السلطان الذي أسس الجيش الكلاسيكي؟


كان الجيش العثماني الكلاسيكي هو الهيكل العسكري الذي أنشأه السلطان محمد الثاني، أثناء إعادة تنظيم الدولة والجهود العسكريّة، هذه هي عملية إعادة التنظيم الرئيسيّة التي أعقبت أورخان الأول والتي نظمت جيشًا دائمًا مدفوع الأجر بدلاً من الغنائم أو الإقطاعات.


كان هذا الجيش هو القوة أثناء صعود الإمبراطوريّة العثمانيّة، كانت المنظمة ذات شقين، مركزيّة (كابو كولو) وطرفيّة (إيالت)، كان الجيش العثماني الكلاسيكي هو القوة العسكريّة الأكثر انضباطًا والأكثر رهبةً في عصره، ويرجع ذلك أساسًا إلى المستوى العالي من التنظيم والقدرات اللوجستيّة وقوات النخبة.


بعد قرن من جهود الإصلاح، اضطر السلطان محمود الثاني إلى حل هذا الجيش في (15) يونيو (1826) بسبب ما يُعرف بالحادثة الميمونة، بحلول عهد محمود الثاني، أصبح الإنكشاريّون النخبة فاسدين ووقفوا دائمًا في طريق جهود التحديث، ممّا يعني أنّهم كانوا يتدخلون بالحكم أكثر من كونهم ركيزة من ركائز الإمبراطوريّة والدفاع عنها وحمايتها.


بحلول حصار القسطنطينيّة عام (1453)، كان لدى العثمانيّين مدافع كبيرة بما يكفي لضرب أسوار المدينة، ممّا أثار دهشة المدافعين، تمّ تصميم بندقية الدردنيل وصبها من البرونز عام (1464) من قبل منير علي.


كانت بنادقة الدردنيل لا يزالون حاضرين للخدمة بعد أكثر من (340) عامًا في عام (1807)، عندما ظهرت قوة تابعة للبحريّة الملكية وبدأت عملية الدردنيل، قامت القوات التركية بتحميل الآثار القديمة بالوقود الدافع والمقذوفات، ثم أطلقتها على السفن البريطانيّة، تكبد السرب البريطاني (28) ضحية من هذا القصف، ظهر المسك لأول مرة في الإمبراطوريّة العثمانيّة بحلول عام (1465).


تم استخدام الفولاذ الدمشقي في وقت لاحق في إنتاج الأسلحة النارية مثل المسك من القرن السادس عشر، في معركة موهاكس عام (1526)، شكل الإنكشاريّون المجهزون بـ (2000) مسك “تسعة صفوف مُتتالية وأطلقوا أسلحتهم على التوالي” في وضع الركوع أو الوقوف دون الحاجة إلى دعم إضافي أو راحة.


تبنّى الصينيون فيما بعد موقف الركوع العثماني لإطلاق النار، في عام (1598)، وصف الكاتب الصيني Zhao Shizhen البنادق التركيّة بأنّها أفضل من البنادق الأوروبيّة، تعود أصول الفرقة المسيرة والفرقة العسكريّة إلى الفرقة العسكرية العثمانيّة التي يؤديها الإنكشاريّة منذ القرن السادس عشر.



شارك المقالة: