اقرأ في هذا المقال
- لمحة عن الحاكم نور الدين الزنكي
- حياة الحاكم نور الدين الزنكي
- صففات الحاكم نور الدين الزنكي
- الأحداث التي جرت في عهد الحاكم نور الدين الزنكي
يعتبر نور الدين الزنكي حاكم الدولة الزنكية يلقب بالملك العادل أمير المؤمنين ورع الملوك كما كان يدعى نور الدين الشهيد بالرغم من موته بسبب المرض، حيث تولى عرش حلب بعد موت أباه عماد الدين زنكي وقام بتكبير دولته بشكل تدريجي وأخذ منه مشروع محاربة الصليبيين.
لمحة عن الحاكم نور الدين الزنكي
يعتبر الابن الثاني لعماد الدين زنكي بعد سيف الدين غازي نشأ في طفولته تحت رعاية وإشراف أباه وكان والده يعرّفه على إخوته ويرى فيه خيال الحشمة، حيث ظل مخلصاً لأباه حتى موته وكان بني اللون طويل القامة حسن الشكل.
نور الدين حكم حلب وسيف الدين غازي حكم الموصل والحد الفاصل بين ممتلكات الشقيقين كان نهر الخابور في الجزيرة السورية، حيث في سنة 1146 تزوج نور الدين من عصمت الدين خاتون ابنة حاكم دمشق وأنجب ولدين وبنت أكبرهم إسماعيل الذي حكم من بعده وأصغرهم أحمد مات وهو طفل.
لقد كان نور الدين مع أباه عندما تم قتله في قلعة جعبر بينما كان شقيقه الأكبر سيف الدين يسكن في شهرزور، حيث أخذ نور الدين خاتم والده وذهب مع جيشه إلى حلب فأخذها وكان نور الدين زنكي يبلغ من العمر 30 سنة في ذلك الوقت.
حياة الحاكم نور الدين الزنكي
ضمت إمارته معظم بلاد الشام وواجه الحملة الصليبية الثانية ثم ضم مصر إلى إمارته وأسقط الفاطميين وخطبة الخليفة العباسي في مصر بعد أن أوقفها الفاطميون مدة طويلة وأوقفوا مذهبهم، حيث هكذا فتح الطريق أمام صلاح الدين الأيوبي لمحاربة الصليبيين وقهر القدس بعد أن توحدت مصر والشام في دولة واحدة.
هكذا انقسمت الدولة الزنكية إلى قسمين الأول في الموصل والجزيرة وحمص سارع سيف الدين غازي لتأسيس حكمه هناك والثاني في حلب ومحيطها تحت قيادة نور الدين، حيث حكم شقيقهم نصرت الدين أمير أميران منطقة حران التابعة لنور الدين بينما ظل الأخ الرابع قطب الدين تحت رعاية سيف الدين.
اتسمت فترة توليه الحكم بالعدل وتأسيس المذهب السني في بلاد الشام ومصر كما انتشر التعليم والصحة في دولته واعتبره العديد سادس الخلفاء الراشدين.
صففات الحاكم نور الدين الزنكي
- كان نور الدين يكثر من الصلاة في الليل ويخبر عنه أنه يصلي ويطيل الصلاة وله أوراد في النهار فإذا جاء الليل وصلى صلاة العشاء نام ثم يستيقظ في منتصف الليل، حيث يصعد إلى الوضوء والصلاة والدعوة إلى الغد ثم يظهر راكباً ويؤدي مهام الدولة.
- كان حسن الكتابة يكثر من قراءة الكتب الدينية ويتبع الروايات النبوية ويقيم الصلاة في المصلين والإكثار من التلاوة وحب الأعمال الصالحة، بالإضافة إلى العفة والاقتصاد في الإنفاق على نفسه وعلى من يعيلهم من الطعام والملابس.
- في سنة 1174 أصيب نور الدين بذبحة صدرية وبقي على فراشه 11 يوماً حتى مات في سنة 1174 عن عمر يناهز 59 سنة، حيث تم دفنه في المنزل الذي كان محبوساً فيه بقلعة دمشق ثم قاموا بنقل جثمانه إلى مدرسة النورية بسوق الخواصين بدمشق.
الأحداث التي جرت في عهد الحاكم نور الدين الزنكي
أمر بإلغاء جميع الضرائب والمكوس التي تؤخذ من الناس عندما أخبره وزيره موفق الدين خالد بن محمد بن نصر القيصري الشاعر أنه رأى في المنام وكأنه يغسل ملابسه، حيث أمره بكتابة منشورات تبين الرسوم والضرائب للبلاد حتى يتحرروا مما أخذ منهم وكتب إلى سائر ممالكه ودول سيطرته وأمر الدعاة أن يستأذنوا له من التجار.
بعد احتلاله للموصل أمر الزنكي بإصلاحات بما في ذلك تخفيض الضرائب ورأى نور الدين في هذه الفترة معاناة المصلين من قيود المسجد إذ لم يكن فيه مسجد إلا الجامع الأموي، حيث تضاعف عدد سكان البلدة ورأى أنها بحاجة إلى مسجد جديد وفي ذلك الوقت أمر ببناء مسجد جديد عرف فيما بعد باسم مسجد النوري.
أقال صلاح الدين القضاة الشيعة وألغى مجالس الدعوة وأزال أصول الطائفة الإسماعيلية الشيعية ثم تبطل الآذان بحياة أفضل الأعمال محمد وعلي خير البشر، حيث أمر في 1169 سنة أن يذكر في خطبة الجمعة الخلفاء الراشدين أبو بكر وعمر وعثمان ثم علي ثم قطع خطبة الخليفة الفاطمي وخاطب الخليفة العباسي.
بنى دور الأيتام لتخريج العلماء وخصص لهم أوقافاً كثيرة وبنى العديد من البيماريستانات في جميع المدن، حيث أعاد ترميم سور دمشق وعززه بالعديد من الأبراج المحصنة ومنها “برج نور الدين” جنوب باب الجابية.