الحملة على حضر موت

اقرأ في هذا المقال



آخر ثورات الردة كانت من قبيلة كندة القوية التي سكنت منطقة نجران وحضرموت وشرق اليمن لم يقتحموا الثورة حتى ينايرمن عام (633) قام القائد زياد بن لبيد، حاكم حضرموت المسلم، بالعمل ضدهم وداهم مناطقهم، وبعد ذلك اندلعت ثورة كندة بأكملها التي كانت تحت حكم أشعث بن قيس واستعدت للحرب.


ومع ذلك، كانت قوة القوتين، أي المرتد والمسلم، متوازنة بشكل جيد بحيث لم يشعر أي من الطرفين بالقدرة على بدء أعمال عدائية خطيرة وكان القائد زياد بن لبيد ينتظر تعزيزات قبل مهاجمة المتمردين.


التعزيزات كانت في الطريق المهاجر بن أبي أمية، آخر قادة الفيلق الذين أرسلهم أبو بكر، هزم بعض القبائل المتمردة في نجران، جنوب شرق شبه الجزيرة العربية، وأمره أبو بكر بالسير إلى حضرموت والانضمام إلى زياد ضد كندة.


كما أمر الخليفة عكرمة بن أبي جهل، الذي كان في أبين، بالانضمام إلى قوات كل من زياد ومهاجر في أواخر ينايرمن سنة (633) اجتمعت قوات المهاجر وزياد في ظفار، عاصمة حضرموت، تحت القيادة العامة للجيش السابق، وهزمت الأشعث، بعد ذلك تراجع الاشعث وقواته إلى بلدة النجير المحصنّة.


بعد هذه المعركة مباشرة وصل فيلق عكرمة تقدمت الجيوش المسلمة الثلاثة، تحت القيادة العامة للمهاجر، على النجير وحاصرت المدينة المحصنة تمّ الاستيلاء على النجير في وقت ما في منتصف فبراير(633).


مع هزيمة كندة في النجير، انهارت آخر الحركات المرتدة العظيمة، الجزيرة العربيّة كانت آمنة للإسلام والمسلمين انتهت حروب الردة واكتملت خلال السنة الحادية عشرة من الهجرة.


فجر عام 12 هجري في 18 مارس (633)، مع توحيد الجزيرة العربية تحت السلطة المركزيّة للخليفة في المدينة المنورة كانت هذه الحملة أكبر انتصار سياسي وعسكري لأبي بكر الصديق، وكانت ناجحة بالكامل.


شارك المقالة: