اقرأ في هذا المقال
في منتصف سبتمبر(632)، أرسل أبو بكر الصديق فيلق بقيادة حذيفة بن محسن لمحاربة المرتدين في منطقة عُمان، حيث تمردت قبيلة الأزد المسيطرة تحت قيادة لقيط بن مالك، المعروف أكثر باسم “ذو تاج” وفقا لبعض التقارير، ادعى أيضا النبوة.
دخل الحذيفة بن المحسن عُمان، لكنه لم يكن لديه القوة الكافية من أجل محاربة ذي تاج، وطلب تعزيزات من الخليفة أبي بكر الصديق، الذي بعث عكرمة بن أبي جهل بجيشه من اليمامة لمساعدته في أواخر سبتمبرسنة (632).
بعد ذلك هزمت القوات المشتركة دولة ذوالتاج في معركة في دبا، أحد معاقل دولة التاج، في نوفمبر قتل ذو تاج نفسه في المعركة، عُيِّن الحذيفة حاكمًا لسلطنة عُمان، وشرع في إعادة تأسيس القانون والنظام.
أمّا عكرمة بن ابي جهل، فلم يكن له أي مسؤوليّة إداريّة محليّة، واستخدم سلاحه لإخضاع المنطقة المحيطة بدابا، وقام بعدد من الأعمال العسكريّة الصغيرة، حيث نجح في كسر مقاومة أولئك الأزد الذين استمروا في تحدي سلطة المدينة المنورة وتمّ بذلك اخضاع عُمان ورجوعها تحت حكم الدولة الاسلاميّة.