الحياة الاجتماعية للمرأة العثمانية:
خلال الإمبراطوريّة العثمانيّة، اقتصرت تفاعلات العديد من النساء على التنشئة الاجتماعيّة بين زميلاتهن وأفراد أسرهن، حيث كانت تتواصل النساء مع بعضهن البعض في منازلهن وكذلك في الحمامات، زارت نساء المجتمع الراقي، ولا سيما اللواتي لم يعشن في القصر، بعضهن البعض في بيوت بعضهن البعض.
أولئك الذين عاشوا في القصر يخضعون لآداب صارمة تمنع سهولة التواصل الاجتماعي، حيث زارت نساء المدن بعضهن البعض في المنزل وكذلك في الحمام، وكان ذلك من الطقوس الاجتماعيّة المهمة، تجلب النساء أفضل إكسسوارات الاستحمام لديهن، مثل المناشف المطرزة والصنادل الخشبية العالية.
كما هو الحال مع أي مجتمع، لعب أسلوب الفساتين دورًا مهمًا في الحياة الاجتماعية للمرأة العثمانيّة، وبحسب زوجة السفير البريطاني في اسطنبول خلال القرن الثامن عشر، السيدة ماري وورتلي مونتاجو، فإن ملابس النساء العثمانيات “تعكس كرامتهن وحقوقهن”.
الطريقة التي ترتدي بها المرأة العثمانية تشير ليس فقط إلى مكانتها في المجتمع ولكن أيضًا إلى المناسبة، كانت هناك فئتان لارتداء الملابس: ملابس اللباس اليومي والملابس للمناسبات الخاصة، مع انتشار النفوذ الغربي خلال القرن الثامن عشر، زادت النساء العثمانيّات من تفاعلهن مع النساء الأوروبيّات.
أفسحت هذه التفاعلات الطريق لتغييرات جديدة في الحياة الاجتماعيّة للمرأة العثمانيّة، لتتمكن من التواصل مع النساء الأوروبيات، تعلمن الفرنسيّة، غيرت التفاعلات مع الغربيين خلال هذه الفترة الحياة الاجتماعيّة للعديد من النساء العثمانيّات، خلق هذا التقدم علاقة جديدة بين المرأة العثمانيّة والأوروبيّة، أصبح من الطبيعي دعوة وقبول المعارف الأوروبيين في منازلهم وحياتهم.