الخدمات التعليمية والثقافية والسياسية للرعاية الاجتماعية العمالية

اقرأ في هذا المقال


إن العامل إنسان، وبقدر حاجته للغذاء والدواء فهو بحاجة للعلم والتعليم والثقافة. لذلك لابد من تقديم الخدمات التعليمية له: محو أمية، أو لغات، أو كمبيوتر، أو ثقافة عمالية.

الخدمات التعليمة والثقافية للرعاية الاجتماعية العمالية:

أصبح هنالك حاجات تعليمية وثقافية ومهنية متعددة مع التطور العلمي والتقني، ولا بد من مواكبة العمال لها. وتقوم بعض الدول بإنشاء معاهد للثقافة العمالية، وكذلك عقد دورات تدريبية داخلية وخارجية.
فحصول العامل على هذه الحقوق، يزيد من إحساسه بإنسانيته، ويتيح له الفرصة ليتعرف ما يجري حوله، وكذلك يؤهله كفرد في أسرة مما ينعكس إيجابياً على أسرته. باﻹضافة إلى أن اتساع معارفه ومهاراته سيؤدي إلى زيادة إنتاجيته.

الخدمات السياسية للرعاية الاجتماعية العمالية:

إن العامل إنسان يعيش في أسرة، ومسؤول عن إعداد أبنائه وتربيتهم، والذين هم أبناء المجتمع، باﻹضافة إلى عمله في مؤسسة صناعية تؤثر وتتأثر بالمجتمع المحيط بها.
والعامل في الغالب يقضي ساعات طويلة في العمل. لذلك لا بد من أن تسهم المؤسسة الصناعية في إعداده بوصفه إنساناً ومواطناً صالحاً في مجتمعه، اﻷمر الذي يتطلب من العامل أن يعرف حقوقه وواجباته، وأن يمارس ذلك علمياً.
فإبداء الرأي حق له، ولا بد من إتاحة الفرص له للقيام بذلك، وكذلك حقه في المشاركة في اتخاذ القرارات في المصنع، وحقه في تشكيل النقابات والانضمام إليها وممارسة الديمقراطية.
هنالك خدمات كثيرة يحتاجها العمال ومن بينها تقديم الخدمات الخاصة التي يحتاجها بعض العمال مثل: التسهيلات التي يحتاج إليها أصحاب الاحتياجات الخاصة، وكذلك الحضانات أو رياض اﻷطفال للأمهات العاملات، وغير ذلك من الخدمات الترويحية والترفيهية والاجتماعية.
وبالرغم من أهمية الخدمات الاجتماعية التي تقدم للعمال، إلا أن اﻷهم من ذلك هو شعور العمال أنفسهم بهذه الخدمات.

أهم الشروط التي يجب توافرها لتحقيق خدمات الرعاية الاجتماعية العمالية:

  • اشتراك العمال في التنظيمات الجماعية بالمصنع؛ كالمجالس واللجان التي تضم في عضويتها العمال واﻹدارة تحقيقاً للنهوض الاجتماعي بالمؤسسة الصناعية.
  • أن تكون الخدمات الاجتماعية ذات أثر ومجردة من أي معنى من معاني الاسترضاء، أو اﻹحسان؛ ﻷن هذه المعاني تجرح شعور العمال فتؤدي إلى تمردهم وتكتلهم تكتلاً عدائياً يهبط من معنوياتهم فلا يقبلون على الخدمات الجماعية أو الانتفاع بها أو المساهمة في النهوض بها.
  • أن تمتد الخدمات الجماعية إلى جميع المجالات التي يعيش فيها العامل، بمعنى امتدادها من مؤسسة الخدمة إلى المؤسسة اﻹنتاجية ذاتها إلى أسرة العامل والبيئة المحلية.

شارك المقالة: